استدعت قناة " فرانس 24" القبطان السابق مصطفى أديب للتعليق على نصب المغرب لصواريخ أرض جو في مناطق حساسة على أراضيه. و بغض النظر عن الرسالة التي تبعثها القناة الفرنسية من استدعائها لشخص لطخ سمعته العسكرية بفعلته الشنيعة المشهورة بمستشفى  "فال دوغراس"، فقد أخلف أديب موعده ليكون محللا عسكريا موضوعيا.  لكنه اختار أن يكون غوغائيا و عبثيا و حاقدا على بلده. بل تحول أديب لقنطرة يسير فوقها المتربصون بالمغرب من كل طرف.

و إذا اختار أديب أن يضع خدماته رهن فرنسا و غيرها ، فذلك لا يسمح له باستبلاد المغاربة بخطاب سطحي و شعبوي. و هو ما يبرز الطابع الانتهازي لهذا الشخص المطرود من الجيش.

و برر القبطان الفاشل ضعف مبررات نصب الدفاعات الجوية في المغرب بغياب بلاغ عسكري رسمي، في حين هو يعلم جيدا أن الجيش و الاستعلام الحربي هي مؤسسات صماء و خرساء، لا تعطي الفرصة للعدو لكي يمارس الحرب النفسية.

أما صديقنا أديب فقد  بدا جليا أنه تحول لدمية ناطقة تقوم بالحرب النفسية من خلال نشر المعلومات الخاطئة و تيئيس الرأي العام ، و التشكيك في المؤسسات و قدرات المؤسسة العسكرية . و هو ما يبرز الوجه الحقيقي لهذا الانتهازي الذي يستغل كل صغيرة و كبيرة ليصفي حسابات قديمة مع الجيش. فهنيئا لأديب بمهمته الجديدة و التي لا تقل دنائة من التخابر مع جهات كعادية و نشر الاخبار الزائفة مثل التشكيك في مكافحة الإرهاب  و تفجيرات 16 ماي.