يخطو المغرب خطوات حثيثة نحو توطين صناعة حاويات الشحن، مستفيدًا من موقعه الجغرافي المميز ووفرة المواد الخام ومنظومة صناعية قوية. وتهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى تعزيز تنافسية المملكة على الساحة الدولية وخلق فرص عمل جديدة ودعم التجارة العالمية.
وتشير التقديرات إلى أن حجم الاستثمار في هذه الصناعة سيبلغ ما بين 70 و100 مليون درهم، بينما سيتراوح رقم المعاملات المتوقع بين 150 و250 مليون درهم. كما تتوقع الدراسات تحقيق هامش ربح إجمالي بنسبة تتراوح بين 5 و10 في المائة، مع بدء الإنتاج بطاقة إنتاجية سنوية تتراوح بين 6 و10 آلاف حاوية.
وتتمتع المملكة بمزايا تنافسية هائلة في هذا المجال، بما في ذلك توفر المواد الخام مثل لفائف الصلب وبعض أجزاء المسبك، والتي يتم إنتاجها محليًا بقدرات عالية وجودة ممتازة. كما يمتلك المغرب نظامًا صناعيًا بكفاءة عالية في مجال معالجة الفولاذ والمعادن، مما يمهد الطريق لتوطين صناعة الحاويات بنجاح.
ويُعد نقص الحاويات على المستوى العالمي، ونقص الاعتماد على مورد واحد (الصين) من أهم العوامل التي دفعت المغرب نحو خوض غمار هذه الصناعة. فقد شهد الطلب العالمي على الحاويات نموًا ملحوظًا بنسبة 7.5 في المائة، متجاوزًا العرض لأول مرة في عام 2021، مما أدى إلى نقص عالمي في هذه الحاويات.
وتسعى الولايات المتحدة وأوروبا إلى تنويع مصادرها من خلال البحث عن موردين محليين أو في أجزاء أخرى من العالم، لتقليل الاعتماد الكلي على الصين في هذا العنصر الحيوي للتجارة.
ويُعد توجه المغرب لتوطين صناعة حاويات الشحن خطوة استراتيجية هامة تتماشى مع أهداف التنمية الاقتصادية للمملكة. ومن خلال هذه الخطوة، سيتمكن المغرب من تعزيز موقعه على الساحة الدولية كلاعب رئيسي في مجال التجارة العالمية، وخلق فرص عمل جديدة، ودعم الصادرات الوطنية، وتنويع مصادر الدخل.
تتوفر في المغرب المواد الخام الأساسية لصناعة الحاويات، مثل لفائف الصلب وبعض أجزاء المسبك. ويمتلك المغرب نظامًا صناعيًا بكفاءة عالية في مجال معالجة الفولاذ والمعادن. وتهدف المملكة إلى تحقيق طاقة إنتاجية سنوية تتراوح بين 6 و10 آلاف حاوية في المرحلة الأولى. من المتوقع أن يخلق هذا المشروع فرص عمل جديدة ويدعم التجارة العالمية. ويُعد هذا المشروع خطوة استراتيجية هامة تتماشى مع أهداف التنمية الاقتصادية للمغرب.