أعلن الملك محمد السادس في خطاب دكار أن "الحكومة المقبلة، لا ينبغي أن تكون مسألة حسابية، تتعلق بإرضاء رغبات أحزاب سياسية، وتكوين أغلبية عددية، وكأن الأمر يتعلق بتقسيم غنيمة انتخابية".
وأضاف الملك في خطابه أن "الحكومة هي برنامج واضح، وأولويات محددة، للقضايا الداخلية والخارجية، وعلى رأسها إفريقيا. حكومة قادرة على تجاوز الصعوبات التي خلفتها السنوات الماضية، في ما يخص الوفاء بالتزامات المغرب مع شركائه".
وشدد الملك محمد السادس على أن "الحكومة هي هيكلة فعالة ومنسجمة، تتلاءم مع البرنامج والأسبقيات. وهي كفاءات مؤهلة، باختصاصات قطاعية مضبوطة"، معربا عن حرصه "على أن يتم تشكيل الحكومة المقبلة، طبقا لهذه المعايير، ووفق منهجية صارمة. ولن أتسامح مع أي محاولة للخروج عنها".
واعتبر العاهل المغربي أن "المغاربة ينتظرون من الحكومة المقبلة أن تكون في مستوى هذه المرحلة الحاسمة" مبرزا تطلعه إلى "أن تكون السياسة المستقبلية للحكومة، شاملة ومتكاملة تجاه إفريقيا، وأن تنظر إليها كمجموعة".
واعتبر محللون الإشارة الملكية نقدا للأحزاب السياسية التي تلهف وراء المناصب الوزارية دون مراعاة للمصلحة العامة، بل منه من يرشح للمناصب الوزارية الأقارب و الأبناء و الأصهار... مع تهميش الكفاءات و الأطر الحزبية ذات الكفاءة العالية.