بعد نوم عميق دام 24 ساعة استيقظت القناة الثانية أخيرا لمعالجة بلاغ الديوان الملكي بخصوص تصريحاته التي اعتبرها نوعا من التضليل السياسي. و لم تجد مديرة الأخبار سوى قارئ القصاصات رقم واحد ليحاور نزهة الصقلي ،الضيف تحت الطلب، للتشفي في زميلها في الحزب.
وبات قارئ القصاصات مرتبكا و هو يقرأ ما دبج له من اسئلة بليدة، محاولا جر ضيف الغفلة الى رئيس الحكومة باعتباره مسؤولا عن اقوال بن عبد الله. ما قامت به القناة الثانية يبقى في صميم نهجها المبني على التماهي مع الخط الرسمي بصفة عمياء و انعدام اي حس للنقد و الموضوعية و هو ما اصبح يرفضه الراي العام المغربي. و لعل السيدة اخبار بالقناة تعتقد ان المغاربة كلهم من مشاهدي "أين ابي" و "الخيط لبيض". لكن ما يحسب للسيدة اخبار هو عدم تكليف المتلعتم الاول بالقناة بمحاورة ضيفة الغفلة, لانه في هذه الحالة سيخلط الحابل بالنابل و هو الذي تختلط عليه الحروف الابجدية من اول كلمة. و في نهاية المطاف بيقى التلعثم سيد الموقف بالقناة المفلسة.
أما بث حلقة نبيل بنعبدالله تحت يافطة تسجيل ليلة الثلاثاء فيؤكد الارتجالية التي تطبع البرمجة السياسية فيها و عدم القدرة على التمييز، بل انهيار منظومة التحليل و هو ما اجمع عليه جل المتتبعين.