طالب محتجون الحبيب الشوباني، رئيس جهة درعة تافيلالت، بتقديم الاستقالة من منصب رئيس الجهة بعد طلبه كراء أرض فلاحية قصد تنفيذ مشروع فلاحي.
وطالبت عدد من الجمعيات بجهة درعة تافيلات، في بلاغ مشترك ، بإقالته، "إدانة لعبثيته في تدبير المال العام، وتحديد الأولويات التنموية لأفقر جهة في المغرب"، مستنكرة في الآن ذاته " ما سمته التواطؤ المكشوف لمجموعة من الأطراف في مجلس الجهة، من خلال سكوتها ومباركتها لتدبير رئيس الجهة المفتقر للعقلنة والترشيد"، حسب تعبيرها الوارد في البلاغ نفسه.
واعتبرت الأنسجة الجمعوية المعنية، وهي النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، والنسيج الجمعوي للتنمية والديمقراطية بزاكورة، وشبكة الجمعيات التنموية بواحات الجنوب الشرقي، إضافة إلى شبكة جمعيات تنغير للتنمية والديمقراطية ، أن رئيس الجهة "استغل نفوذه لإنجاز مشاريع شخصية، في تناف واضح مع منطوق القانون، وخاصة المادة 68 من القانون التنظيمي للجهات، وروح الأخلاق التي يجب أن تسم كل سلوكات المسؤولين عن الشأن العام"، حسب تعبيرها.
ونددت الجمعيات بممارسات رئيس الجهة، "التي تتنافى مع كافة الأعراف والتقاليد الديمقراطية، ومنها الإقصاء الممنهج للمجتمع المدني الحداثي والديمقراطي الذي ساهم في النضال والترافع من أجل الجهة"، وفق تعبيرها، معتبرة أن "الشوباني يحاول تكريس مقاربة تدبيرية انفرادية منطوية على أهداف انتخابوية مغلفة بخطاب ديماغوجي، ظاهره خدمة التنمية المحلية وباطنه ريعي انتفاعي"، ومستفسرة عن أسباب تأخره في إعداد البرنامج التنموي للجهة بشكل غير مبرر . وطلبت الأنسجة الجمعوية من ساكنة درعة تافيلالت، وباقي الفاعلين، المشاركة في مسيرة "من أجل إنقاذ الجهة".