قالت مصادر من اللجنة السياسية لأمانة الشبيبة الإسلامية المغربية أن عبد الإله بنكيران أرل تهديديات لمطيع خلال زيارته الاخيرة للسعودية. و قالت نفس المصادر أن بنكيران لم ينسى وهو يزور المملكة العربيةالسعودية للتمهيد لزيارة الملك محمد السادس إليها، تحت غطاء عمرة مموهة "أن يرسل تهديده إلى فضيلة الشيخ عبد الكريم مطيع الحمداوي، بأن حل قضية منفيي الشبيبة الإسلامية في يده، وما لم يكف الشيخ عن نقد حزبه فلن تحل هذه القضية مطلقا.
وكان هذا التهديد بواسطة بعض القياديين الإسلاميين في الرياض الذين لجأ إليهم لإنجاح مهمته. فما كان من الشيخ مطيع إلا أن أجابه بالرسالة التي ننشرها، علما بأن الوسيط الذي أبلغ التهديد كان في منتهى عدم اللياقة والأدب كما صرح بذلك عمر وجاج من الشبيبة الاسلامية.
نص جواب الشيخ مطيع:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه
الأخ الأستاذ .......وفقه الله للحق وهداه إليه وأعانه عليه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اكتب إليك هذا الخطاب لا لمصلحة لي أربّها عندك أو أنتظرها منك، أو ممن كلفك بمحاولة التأثير عليَّ كما زعمت في إحدى مكالماتك، ولكن لأشعرك بما أسأت به إليَّ وإلى أهلي، فتحاول التحلل من هذا الذنب وأنت – وأنا معك – على أبواب الآخرة، لقد سألت في مكالمة تلفونية عمن يستطيع التأثير عليَّ، وهل تستطيع زوجتي أو أحد أبنائي ذلك؟
بغض النظر عن دلالات هذا السؤال السياسية والاجتماعية وعن تهديدك رجما منك بالغيب، بأن قضيتي لن تحل ما لم أمتثل لأوامرك، وهذا مما لا نعرفه في ديننا ولا أخلاقنا فقد أسأت إليَّ، ومن حقي أن أطلب منك الاعتذار إليَّ بعد التوبة إلى ربك، سواء كان ذلك بمبادرة منك أو ممن كلفك، ورب العزة يقول:{ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} النساء 105.
لقد أخذني العجب لتذكركم إياي بعد أكثر من ثلاثين سنة ولكني غلبت حسن الظن وروح الأخوة والوفاء التي تميز أصحاب العقيدة، ففوجئت بمواقفكم الأخيرة التي تستضعفني بل وتستهبلني، بل وتتدخل في شؤوني العائلية...ثم تهددني، والحال أن مبادرة الاتصال بي كانت منكم، ثم تحولت إلى ما عملتَ وعلمتُ...
ثق يا أخي أنه لن ينفعك ولن ينفعني بين يدي الله إلا الصدق مع الله والصدق مع الناس، وأن شطارة الدنيا والدفاع عن أهلها والتحامل على المهاجرين في سبيل الله تنقلب على أهلها يوم القيامة.
بلغ تحياتي إلى الإخوة توتنجي وإخوانه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الكريم مطيع الحمداوي