قرر مستشارو الفيدرالية بمدينة الرباط، تنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت 23 يوليوز على الساعة العاشرة صباحا بملتقى شارعي النخيل و الطرفاء (جوار دار الحديث الحسنية)، وذلك بعد توقف أشغال القطاعات 18،19 و 20 بحي الرياض، لمدة تقارب الشهرين.
وكانت شركة “الرباط للتهيئة” (التي يترأسها الوالي) قد أطلقت منذمنتصف شهر يناير من العام الجاري،أشغالا بالقطاع 19 لحي الرياض بدأت باقتلاع الطوارات، رغم حالتها الجيدة، و بدون أي سبب معقول، عوض الاكتفاء بتزفيت الأزقة و إصلاح الإنارة العمومية. ومنحت الصفقة التي تبلغ عشرات ملايين الدراهم لمجموعة Mojazine التي يملكها ابراهيم مجاهد( وهو بالمناسبة رئيس جهة بني ملال خنيفرة عن حزب الأصالة و المعاصرة).
وكان مستشارو الفيديرالية قد نبهوا لبطء الاشغال الشديد و نقص في المعدات و الإمكانيات البشرية، وهو نفس الشيء الذي ولد تذمر الساكنة من جودة الأشغال المنجزة، مما يطرح أكثر من سؤال حول أهليتها. وقال عمر الحياني، المستشار عن الفديرالية، أنهم “يتوصلون باحتجاجات و تذمر الساكنة إثر الأضرار التي تسبب لهم فيها هذا التوقف، في حين التزمت شركة الرباط التهيئة (التي يترأسها الوالي) الصمت منذ توقف الأشغال”.و اضاف أن ذلك يتسبب في إزعاج وضرر كبيرين للسكان، “خاصة أن الحي لم يكن بحاجة إلى تلك الأشغال، و أن الأهم كان إعادة تزفيت الطريق (الشيء الذي لم يتم إنجازه بعد)”.
ويتساءل مستشارو فيدرالية اليسار عن الهدف الحقيقي من وراء تضخيم هذه الأشغال التي وصلت قيمتها إلى 50 مليون درهم، بحسب معلومات تحصلوا عليها، و عن سر تفويتها إلى شركة أثبتت فشلها. كما حملوا ” صاحب المشروع، شركة الرباط التهيئة (التي يترأسها الوالي) المسؤولية الكاملة في هذه الصفقة الفاشلة و في الأضرار التي تتسبب فيها للساكنة”.