قال خوسيه أنطونيو بيريا أونسيتا، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة كومبلوتنس بمدريد، إنه "بتعيين إبراهيم غالي زعيما للبوليساريو، تراهن الجزائر على تغيير في استراتيجية" الانفصاليين في قضية الصحراء.
وأوضح أونسيتا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بانتخاب الممثل السابق ل"البوليساريو" في الجزائر، يشجع نظام الجزائر، أيضا، الأصوات "الأكثر استعدادا، داخل هذه الحركة الانفصالية، لتبني حل عسكري" في نزاع الصحراء.
وأضاف هذا الجامعي الإسباني أن "الجزائر أخطأت الاستراتيجية" إذا اعتقدت وراهنت على العودة للكفاح المسلح، في وقت يواصل فيه مجلس الأمن الدولي دعم حل تفاوضي لقضية الصحراء.
وذكر أونسيتا، من جهة أخرى، بأن طبيعة العلاقة بين النظام الجزائري وبين البوليساريو يعرفها العالم برمته، مشيرا إلى أن إبراهيم غالي، هو دون أدنى شك، رجل الجزائر.
وأشار، في سياق متصل، إلى أن تقديم مرشح وحيد خلال عملية انتخابية، كيفما كان نوعها، وكما كان الحال مع إبراهيم غالي، يعني غياب الديمقراطية، و"هي إحدى سمات هذه الحركة الانفصالية منذ زمن طويل".