عقدت سكرتارية الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22، اجتماعا استثنائيا مساء يوم الخميس 07 يوليوز 2016 لتقييم اللقاء الذي تم بين وفد من الشبكة مع ادريس اليازمي بصفته المسؤول عن قطب المجتمع المدني لمؤتمر الأطراف 22 بمراكش، وأيضا اللقاء مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة التي استدعت الشبكة لتقديم توضيحاتها فيما يخص الاتفاقيات التي ابرمتها مع إيطاليا وفرنسا لاستيراد ملايين من الاطنان من النفايات واحراقها لاستعمالها كوقود في أفران شركات انتاج الاسمنت.
وعبرت الشبكة في بيان لها الجمعة عن "رفضها جملة وتفصيلا ما عبر عنه اليازمي باعتباره مسؤول عن القطب المدني حينما طالبته السكرتارية بمعاملة الشبكة خلال انعقاد مؤتمر الأطراف شهر نونبر 2016 بنفس المعاملة التي سيتم التعامل بها مع باقي الهيئات الايكولوجية الوطنية والدولية، لكن السيد اليازمي أصر على ربط هذا التعامل باملاءات من قبيل تغيير محتوى أرضية الشبكة خاصة فيما يتعلق بتحديد مسؤولية نمط الإنتاج الرأسمالي والامبريالية عن الاحتباس الحراري وتدمير وحدة الانسان والطبيعة و اشتراط تحديد موقف الشبكة من خلاصات كوب 21 ".
كما طالبت الشبكة بفتح تحقيق جدي وعاجل وشفاف في ملابسات الاستيراد والاستفادة المالية من احراق ملايين الأطنان من النفايات الإيطالية والفرنسية ببلادنا وبمساءلة المتورطين فيها ومتابعتهم، اعمالا لمبدأ عدم الافلات من العقاب. و أكدت رفض استيراد ملايين الأطنان من النفايات من الخارج تحت أي مبرر كان، داعية الحكومة الى طرد البواخر المحملة بالنفايات الراسية الآن في موانئ مغربية لتفريغها، نظرا لأن ذلك يضر بصحة و بكرامة الانسان المغربي وبسيادته داخل وطنه؛ كما جددت دعوتها كافة المركزيات النقابية الى اصدار تعميماتها الى منخرطيها من عمال الموانئ وعمال النقل وعمال شركات الاسمنت بالامتناع عن افراغ حمولات النفايات الأجنبية أو نقلها أو العمل على احراقها داخل افران الاسمنت، نظرا لما تشكله تلك النفايات من خطورة على العمال أنفسهم وعلى البيئة التي يعيشون فيها؛
كما دعت كافة مكوناتها وكافة الهيئات الحقوقية والنقابية والجمعوية والسياسية وكل القوى الديموقراطية للمشاركة بكثافة في الوقفة الرمزية التي ستتم أمام مقر الوزارة المكلفة بالبيئة يوم الاثنين 11 يوليوز 2016 على الساعة العاشرة والنصف صباحا تزامنا مع الندوة الصحافية التي ستقدمها الوزيرة لتبرير استيراد النفايات الأجنبية.