بعد أن كان استخدام الشيشة كإحدي وسائل التدخين تحولت بين يوم وليلة إلي عامل أساسي في المقاهي والمولات والكافيهات والفنادق.. دخانها لم يعد تبغاً وعسل أسود ومواد قاتمة لكنه أصبح دخاناً كثيفاً بطعم الخوخ والمانجو والتفاح والاناناس والفراولة تعشقها طالبات الثانوي والجامعات وأحياناً السيدات والزوجات كما يميل إليها الرجال كنوع من الترفيه والابتعاد عن "المعسل" المعروف فأصبحت شريكاً دائماً في السهرات الرمضانية خاصة في المناطق السياحية بعد الإفطار والسحور.
ولم تقتصر الشيشة علي التواجد في المقاهي لكنها تسربت ايضا إلي المنازل وأصبحت جزءاً من تقاليد بعض الأسر وتحولت إلي مزاج للأزواج و"ضرة" للزوجات رغم أن أسعارها تصل ما بين 300 إلي 400 جنيه للأنواع المميزة.
يقول مصطفي الدكش - صاحب مقهي - إن الشيشة تقليعة غريبة عن مجتمعنا تحولت إلي موضة انتشرت وسط الشباب وتلقي رواجاً كبيراً في رمضان فهي الشريك الدائم للسهرات الرمضانية والعيد خاصة في الاحياء الشعبية والمناطق ذات الطابع التاريخي كالحسين والسيدة والتي تعتبر من المناطق السياحية ايضا ومعظم الأجانب والعرب يقبلون عليها في رمضان وغير رمضان.
يؤكد مصطفي منصور. بائع. علي وجود شارع التنباكشية بمنطقة مصر القديمة لتصنيع لوازم الشيشة والتي تطور شكلها فبعد أن كانت من النحاس أصبحت تصنع من الزجاج بنقوش مختلفة وأصيب الأجانب بهوس بأشكالها الفرعونية بجانب وجود تنوع بأطوال "اللي" فالبعض يفضلها بأطوال تصل إلي 5 أمتار.
يضيف محمود عسكر. عامل بإحدي المقاهي. أن من طقوس رمضان السهر بعد التراويح وحتي السحور علي المقاهي وبالتالي يزداد الإقبال علي الشيشة بعد ساعات الصيام الطويلة وأصبحت مقاهي وسط القاهرة لا تخلو من الشيشة خاصة بعد أن أصبحت تقدم بنكهات متنوعة من الفواكه كالأناناس والتفاح والتي تقلل من شدتها وضررها. مشيراً إلي أن أغلب الأزواج يفضلون قضاء فترة بعد الفطار وحتي السحور علي المقهي يدخنون الشيشة حتي أصبحت "ضرة" لزوجاتهم.
يوضح متولي عبدالغفار. بائع. أن مستلزمات الشيشة تلقي رواجاً في شهر رمضان لدي تجار الجملة حيث تنتشر الخيم الرمضانية ويزداد الإقبال علي شراء مستلزمات الشيشة حيث تتراوح أسعارها بين 100 و300 جنيه للعدة النحاس ومن 300 إلي 400 جنيه للزجاجية المطعمة بالصدف.
عن الجمهورية