عزا إدريس لشكر الكاتب الوطني الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،تراجع احزاب اليسار الى نمط الاقتراع اللائحي. واعتبر لشكر بأن أكبر خطأ ارتكبته حكومة التناوب التوافقي لسنة 1998 بقياد عبد الرحمان اليوسفي هي سماحها وقبولها بنمط الاقتراع باللائحة.
وقال لشكر في لقاء نظمه مركز الدراسات والأبحاث عزيز بلال بالرباط ليلة الخميس 23 يونيو 2016،: “أعتبر أن أخطر ما عرفته حكومة التناوب هي قبولنا بنمط الاقتراع باللائحة”، الأمر الذي “مس اليسار وضربه في العمق” .من جانب آخر، أوضح لشكر أن تجربة التناوب أضرت بالحزب، قائلا في هذا الصدد: “لا بد أن نقر بأن تدبيرنا للأزمة ترك فراغات في المجتمع”.
وعاد لشكر للاعتراف بكون "تدبيرنا كيسار للازمة جعلنا نلبس هذه الازمة و اصبحنا نبرر نتائج الأزمة، و لم يعد اليسار يجيب على اسئلة المجتمع و نقلنا الازمة الى داخلنا" . و شدد لشكر على ان اليسارالاتحادي لم يعد من المبادرين في المجتمع و اصبح يجري وراء الحركات الاحتجاجية و يحاول إثبات عدم شرعيتها.
كما اعتبر لشكر أن جزء من اليسار انخرط في جيوب المقاومة ، و ذكر بوقفات الشموع و الوقفة الشهيرة أمام بيت اليوسفي حين كرم وزير الداخلية السابق ادريس البصري... و اعتصامات شارع محمد الخامس بالخيام...
وبخصوص مفهوم التحكم الذي اصبح يلهج به الجميع، قال لشكر انه لم يبدأ اليوم ، و اصبح اليوم كبديل لسياسة الظلم و الاستبداد حيث " كانت الدولة خارجة ليها ديريكت" سابقا. معتبرا ان التحكم يحدد لك مجالات الاشتغال، حيث بدأ مع مسلسل بناء المؤسسات ، "اما قبل ذلك فلم تكن البلاد محتاجة للتحكم لانها كانت تمارس القمع".