قال إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ، إن تحالفات حزبه بعد الاستحقاقات الانتخابية القادمة ستبنى على أساس المرجعية المشتركة، مشيرا إلى أنّ أقرب حزب إلى البام هو الاتحاد الاشتراكي.
وشدد العماري، الذي كان يتحدث في ندوة بمؤسسة المشروع للفكر والتكوين، الأربعاء، على أنّ حزبه "لا يضع خطا أحمر ولا أزرق في ما يتعلق بالتحالفات"، لكنه استبعد التحالف مع حزب له مرجعية متناقضة مع مرجعية حزبه. و اعتبر الياس انه لا وجود لشيء اسمه الكتلة التي انتهت مع حكومة التناوب و ذهب كل حزب لحال سبيله.
واستبعد المتحدث أي سيناريو لحكومة ائتلاف وطني في الأمر القريب و المتوسط لأنه لا وجود لازمة سياسية في الأفق بالمغرب.
من جهة أخرى، علق العماري على موقف أحمد الريسوني، الذي دعا إلى إسقاط الفصل 222 من القانون الجنائي، الذي يعاقب مفطري رمضان علانية بدون عذر شرعي، "عاد جدا، وصادر عن عالم دين قام بقراءة شخصية عادية، ولا يعني هذا أن هناك تغييرا في مرجعيته".
واعتبر العماري العدالة و التنمية قائلا : "مشكلتهم هو الخلط بين السياسي والديني، وهو ما يخلق غموضا، ومشروعهم بالأساس قائم على الغموض، فما يقال اليوم يقال عكسه غدا، وما يقال في الدعوي سيقال في السياسي"، معتبرا أن النقاش حول هذا الموضوع "إلهاء للرأي العام"؛ ومشددا على أن النقاش "يجب أن ينصبّ على تقييم ما تحقق بعد خمس سنوات من الدستور، ماشي واش اللي كْما كارّو فرمضان نحاكموه ولا ما نحاكموهش"، على حد تعبيره.