انتقدت "أطاك" المغرب خوصصة شركة مارسا ماروك حيث الدولة المغربية تفويت هذا القطاع الاستراتيجي، الحيوي و السيادي بالكامل للخواص. واعتبرت أطاك العمل ث يدخل ذلك في إطار مسلسل طويل من إهداء المؤسسات العمومية الناجحة والاستراتيجية للرأسمال، بعد ان كلف المالية العمومية استثمارات ضخمة من أجل بنائها وتجهيزها وتأهيلها وإعادة هيكلتها، يتم تتويجه اليوم بانسحاب الدولة من قطاع الموانئ، بعد تحريره، الذي كانت اولى نتائجه تخفيض حصة مرسى ماروك في السوق من 49 الى 46 في المائة في نفس السنة 2015."
واعتبرت "أطاك "المغرب، الانسحاب من التدبير والرقابة والملكية العموميين لهذا القطاع الاستراتيجي " كارثة أخرى تنضاف لما سبق من كوارث الخوصصة، والتي نشهد الان نتائجها المرعبة، وحالة سامير خير شاهد.. إن مارسا ماروك اليوم شركة مربحة بمستوى ربح سنوي يتجاوز خمسة في المائة وصافي الربح الموحد يعرف تطورا سنويا ب18 في المائة. وقد ضخت في المالية العمومية 882 مليون درهم، بالإضافة إلى ذلك لا تعرف الشركة أية مديونية، بل تتوفر على فائض مالي يقدر بمليار و400 مليون درهم. حيث عملت على تسديد مديونتها عن طريق المالية العمومية. إننا أمام شركة تبيض ذهبا وذات مستقبل واعد رغم المنافسة وتحرير القطاع، تعرضها الدولة اليوم كهدية جديدة للرأسمال المالي، الذي يهدف من خلالها إحياء سوق القيم المنقولة الذي يعرف فتور كبيرا منذ 2008، وفاء منها للحيتان الكبيرة في السوق المضارباتي المالي. كما تعد الأبناك أكبر المستفيدين من هذه العملية من خلال عمليات المصاحبة و الوساطة خاصة مجموعة التجاري وافابنك التي تتكلف بالاستشارة من خلال قطبها المالي AttijariCorporate finance وكذلك تقود عملية الاستثمار placement من خلال شركة التجاري الوسيط Attijariintérmédiation. ".
وجددت أطاك رفض انسحاب الدولة من رأس مال الشركة لكونها شركة إستراتيجية فاعلة في قطاع حيوي و عملية خوصصة شركة مارسى ماروك الجد مربحة وذات المستقبل الواعد. كما اعلنت رفض أن تلعب الدولة دور محرك البورصة بأموال وممتلكات المواطنين وتقديم الهدايا للرأسمال المالي.