استدعت وزارة الخارجية المغربية الاربعاء ، سفير واشنطن بالرباط، على خلفية تقرير الخارجية الامريكية حول حقوق الانسان بالمغرب. و حضر الاستدعاء و هو إجراء ديبلوماسي تعبر من خلاله دولة عن قلقها تجاه دولة اخرى، ناصر بوريطة الوزير المنتدب في الخارجية و ياسين المنصوري مدير الدراسات و المستندات.
و قد تم تقديم للسفير الامريكي خلال اللقاء، ثلاث حالات للكذب موجودة في التقرير المذكور الذي اعتبر ان المؤسسات الوطنية لا تقوم بدورها.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية بأنه تم استدعاء السفير الأمريكي بالرباط اليوم، من قبل الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، بحضور المدير العام للدراسات والمستندات، ياسين المنصوري، في مقر وزارة الخارجية بالرباط.
وحسب المصدر الرسمي ذاته، فإنه "تم خلال هذه المقابلة أمام السفير الأمريكي استعراض ثلاث حالات تؤكد التلاعب الثابت، والأخطاء الفادحة المرتبطة بالوقائع في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول وضعية حقوق الإنسان بالمملكة".
وأكدت وزارة الخارجية أن الحكومة المغربية تأمل ألا تنكر الخارجية الأمريكية هذه الحالات الملموسة، "كما أن المغرب الواثق من تأكيداته يمتلك أدلة أخرى على حالات أخرى، وهو مستعد لإثبات طابعها الزائف"، وفق تعبير المتحدث باسم الخارجية المغربية.
ووصف المصدر ذاته ما ورد في تقرير الخارجية الأمريكية بـ"المزاعم الخطيرة التي تعطي الانطباع بأن هذه المؤسسات لا تقوم بمهامها، بل وتشكل إهانة لالتزامها الفاعل ولتفاني أعضائها".
وتابعت الخارجية المغربية بأن "رد فعل المتحدث الأمريكي يؤكد شك المغرب بشأن مدى جدية الخارجية الأمريكية واستعدادها التعاون مع الحكومة المغربية، حتى تظهر الحقيقة التي نطالب بها بإلحاح، وتتم إدانة المناورات والأكاذيب".
وكان تقرير الخارجية الأمريكية، في شهر أبريل الماضي، تضمن انتقادات شديدة اللهجة لأوضاع حقوق الإنسان بالمغرب، موردا أن تقدما شهدته المملكة في المجال الحقوقيّ، بإصدار دستور متقدّم، "لكن الحقوق والحريات تبقى مغيبة على أرض الواقع"، وأن "هناك فجوة بين ما هو على الورق وما هو عملي".
وكانت وزارة الداخلية اكدت ، أن التقرير الاخير للخارجية الأمريكية حول حقوق الانسان بالمغرب افترائي، بشكل حقيقي حيث انتقل من تقريب المعلومة إلى اختلاقها جملة وتفصيلا ومن التقييم المغلوط إلى " الكذب" الموصوف، مشددة على أن "المغرب يجد نفسه مجبرا على اللجوء لكافة السبل الممكنة لفضح انزلاقات هذا التقرير". و شددت على أن "مضمون تقرير الخارجية الأمريكية لهذه السنة الصادر في 13 أبريل 2016 افترائي بشكل حقيقي، حيث انتقل من تقريب المعلومة إلى اختلاقها جملة وتفصيلا، ومن التقييم المغلوط إلى الكذب الموصوف".