طعنت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي في انتخابات تعاضدية التربية وطالب بإعادتها في شروط ديمقراطية وشفافة. و اعتبر المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم المجتمع بالرباط يوم السبت 14 ماي 2016 ، بعد وقوفه على عملية انتخاب مندوبي التعاضدية العامة للتربية الوطنية MGEN، التي تمت الأربعاء 11 ماي 2016، أن هذه العملية افتقدت الحد الأدنى البسيط من أعراف انتخابات ديمقراطية شفافة ونزيهة، بل مرت في شروط لا تربوية ومهينة.
وضدد على ان الإعلان عن الانتخابات لم يتضمن جميع مراحل العملية بدءا بإعلان اللوائح إلى آخر عملية وإعلان النتائج. و سجل لجوء مسؤولس التعاضدية إلى كل الأساليب للتحكم في عدد المترشحين وانتماءاتهم وبالتالي التحكم القبلي في نتائج العملية الانتخابية. و عدم الإعلان عن لوائح المنخرطين (الناخبين) بالشكل المطلوب، حيث أغلب المنخرطين لم يتمكنوا من معاينة اللوائح في مختلف المناطق بما فيها المتواجدين بالمدن قرب مراكز التعاضدية والمديريات الإقليمية فما بالك بالعاملين/ات بالقرى وبالمناطق الصعبة والنائية، وكان بالأحرى استعمال الوسائل المادية والمالية للتعاضدية وتسهيل هته العملية.. كان من المفروض نشر اللوائح عبر الانترنيت وفي الموقع الإلكتروني الذي يوجد بالإعلان عن الانتخابات ma والذي لم يتم تشغيله إلا مؤخرا.. إنه الضحك على ذقون نساء ورجال التربية.. كفى!!.. كفى!!.. وكان بالأحرى العمل بما تقوم به إدارة التربية الوطنية بتنسيق مع النقابات التعليمية وتُزَودُنا رئاسة التعاضدية بلوائح الناخبين على الورق و/أو على الأقراص..
وسجل المكتب اللجوء إلى عرقلة حرية الترشح بدءا من تاريخ الإعلان (الجمعة 8 أبريل 2016) ومركزة سحب وثيقة “إبراء الذمة لدى التعاضدية”، المطلوبة ضمن ملف الترشيح، بالدار البيضاء واضطرار المترشح، بالطبع الغير الموالي لمسؤولي التعاضدية، إلى التنقل من مختلف مناطق المغرب إلى الدارالبيضاء والتنقل كذلك إلى مكان الولادة للحصول على شهادة حسن السيرة والسلوك.. والتنقل إلى مقر المديرية الإقليمية للاطلاع على لوائح المنخرطين الغير المحيَّنة أصلا من طرف التعاضدية.. كل هته التنقلات/العراقيل أضف لها ضيق الوقت وبعد المسافات وظروف العمل والوضع المادي.
كما سجل امتناع مصالح التعاضدية بالدارالبيضاء عن تسليم وثيقة “إبراء الذمة”، لغير الموالين، أو تيئيس المطالِبين بها وذلك بمطالبتهم بالعودة لأخذها فيما بعد رغم أن المترشح يبعد عن مقر التعاضدية بالدار البيضاء بمئات الكيلومترات بالإضافة إلى الالتزام بالعمل. و حملت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE المسؤولية كاملة للوزارة الوصية (وزارة التشغيل) ومسؤولي التعاضدية العامة للتربية الوطنية MGEN ، مطالبة بإشراف هيئة مستقلة لإعادة ما سمته "الانتخابات المهزلة المخدومة المعروفة مسبقا نتائجها والمتحكَّم في كل مراحلها".