أصبح خليل الهاشمي الادريسي مدير "لاماب" في ورطة حقيقية بعد الغليان الذي احدته خطأ متعمد في قصاصة لنشاط ملكي بالسعودية ، حين وقعت وكالة المغرب للأنباء العريقة ، قبل ثلاثة أيام في خطأ "تغيير اسم "محمد السادس" بـ"محمد السادات" في قصاصة بثتها الوكالة الأسبوع المنصرم تحت عنوان "الكويت تشيد بالنجاح الذي شهدته القمة الخليجية المغربية في الرياض".
و الغريب في الامر ان المسؤول عن تغيير اسم "محمد السادس" ليصير "محمد السادات" هو مسؤول قطب القاهرة حيث أن القصاصة الأصلية كانت سليمة وخالية من أي تشويه. فالمادة، التي كتبها الصحافي عمر الشليح يوم 22 ابريل المنصرم من الكويت، كانت سليمة وجاهزة للبث ولا تتضمن أية أخطاء وكان اسم الملك محمد السادس فيها سليما، وقد أرسلها مراسل الوكالة بقطر عبر جهاز الابراق إلى الزويني لأجل قراءة نهائية وإصلاح الأخطاء المحتملة قبل بثها كما تقتضي الأعراف المهنية، إلا أنها نشرت في آخر المطاف بعد ان تم تغيير اسم "محمد السادس" باسم آخر هو "محمد السادات".. ولم يطرأ على القصاصة أي تغيير إلا في آخر المطاف عندما تم نشرها، وهو ما يوضح أن المسؤول عن هذا التغيير هو "نور الدين الزويني"، باعتباره مسؤول البث النهائي، وهو ما يطرح عدة أسئلة حول أسباب تغييره للاسم ليصير محمد السادات؟
مدير وكالة المغرب العربي طلب من "نور الدين الزويني"، رئيس قطب العالم العربي بالقاهرة، كتابة تقرير يوضح فيه أسباب وملابسات كتابة "محمد السادات" عوض "محمد السادس"، بدون ان يتم طرده مثل حالة الصحافية فاطمة الحساني التي تم طردها بسبب خط في اسم سفير الكامرون بالمغرب .
الخطأ وارد في العمل الصحفي بسبب الضغط و السرعة في الرقن، و بالوكالات العالمية توجد بالمنظومة الراقنة خانة "خطأ الرقن" و "التصحيح" الذي يبث للمشتركين. لكن في وكالة فيها جيش من المسؤولين بالتحرير، من المفروض ان يقرأ القصاصة أربعة أشخاص، كاتبها و سكرتير التحير و رئيس التحرير و مدير الإعلام و حتى المدير العام إذا تعلق الامر بخبر" هام جدا". لكن يبدو ان وكالة الهاشمي تحول فيها المدراء لأسلوب تحمار العينين و الملابس الفاخرة و السيارات السوداء فقط، اما التفاني في العمل و المهنية فهو عمل "الكوانب" حسب "المعايير الجديدة ".