قال عبد الرحمان بنعمرو أن الذكرى الأولى لرحيل احمد بنجلون تتزامن مع "عشرين فبراير" يوم انطلاق انتفاضة الجماهير تحت شعار مناهضة الفساد و الاستبداد. و اعتبر بنعمرو في كلمة بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل أحمد بنجلون، تحت شعار وحدة اليسار من أجل البناء الديمقراطي يوم السبت 20 فبراير بقاعة المهدي ببركة بالرباط، ان حركة عشرين فبراير حتى و ان تراجعت حجما فان أسباب تصاعدها أكثر من السابق ما زالت قائمة.
واعتبر بنعمرو أن الوضعية الحالية تتميز بدستور يكرس هيمنة المؤسسة الملكية على الشأن السياسي و الديني و العسكري، حيث لم يتم تفعيل الدستور في العديد من النواحي بسبب" غياب القوانين التنظيمية او التفعيل لعدد من الحقوق عن طريق المراقبة و المحاسبة في حق من يخرقها من لوبيات الفساد و اجهزة الدولة".
و في الشق الانتخابي اعتبر بنعمرو أن الانتخابات المحلية و الجهوية حدد مسارها المال و الإغراءات و الحياد السلبي للسلطة، مما يدل على رضاها على خدامها الاوفياء و لاختياراتها . و اعتبر المتحدث ان هذا ما يؤكد "ان السياسي لم يقطع مع التزييف و التدخل المباشر و الغير مباشر، مما ادى للعزوف، الذي تحول لعزوف مرغوب فيه من طرف الحكم المخزني، لانه يسهل التحكم في الانتخابات".
و اعتبر بنعمرو أن العزوف تتحمل فيه المسؤولية الطبقة الحاكمة و هو "ما لن يمنعنا من المشاركة في الانتخابات مع فدرالية اليسار ، لنربط النضال في الشارع بالنضال بالبرلمان".
انتخابات قاسمها المشترك التزييف و الفساد
و اعتبر زعيم الطليعيين أن كل المؤشرات تدل على أن الانتخابات القادمة لن تختلف عن سابقتها من حيث التزييف و الفساد و عدم الاستجابة لمطالب فدرالية اليسار، " التي ترمي الى الحيلولة دون تكرار السلوكات السابقة في التزييف و التدخل في مختلف مراحل الانتخابات".
و اعلن بنعمرو أن الفدرالية طالبت بالرفع من التسجيل في اللوائح عن طريق التقييد التلقائي بها، و بتشكيل لجنة وطنية للإشراف على الانتخابات حتى لا تتدخل وزارة الداخلية في مختلف أطوار العملية الانتخابية. و شدد بنعمرو على مطلب إلغاء العتبة مبررا ذلك بعدم الخوف منها و لكن " ليس لأننا ضعفاء كما يدعي البعض، لأ من يدعي الأغلبية لم تكن له أغلبية الأصوات بطريقة مشروعة ، و انما عن طريق الغش و استعمال المال و تواطؤ السلطة".
و طالب بنعمرو الشباب و الطلبة و العمال بان لا يسقطوا في المصيدة و يستمروا في العزوف ، مطالبا إياهم بان يتسجلوا في اللوائح الانتخابية ،"لأن المخزن يشجع على العزوف بطريقته لكي تضل الساحة فارغة لتجار المال".