قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن الهدف من طرح "خط ثالث" هو إعطاء بديل فعلي لما هو معروض اليوم من أصولية ومخزنية في أفق الوصول إلى "سيادة شعبية وملكية برلمانية".
واعتبرت منيب في لقاء يوم السبت بالرباط من تنظيم فدرالية اليسار تحت عنوان "دفاعا عن الخط الثالث" أن هذا الخط هو ضد كل أشكال التطرف وليس خطا وسطا، بل هو متعارض مع الأصولية المخزنية .
وشددت منيب على أن الخط الثالث وضع من اجل إعادة بناء اليسار و إخراجه من الأزمة بعد أن شكل لسنوات الخط الوحيد لمناهضة النظام المخزني. واعتبرت زعيمة اليسار الموحد أن هذا الخط يجب أن يكون مقرونا بثورة ثقافية تنويرية داخل المجتمع لإرساء أسس صحيحة لدولة القانون، من فصل سلط
ومساواة المواطنين أمام القضاء .
واعتبرت منيب أن الخط الثالث له إستراتيجية مستقلة عن الأصولية المخزنية التي تؤمن بالتدرج البسيط
و تسمي إصلاحات بعض المبادرات التي تنشر الضبابية و تفاقم الأزمة. كما أن الخط الثالث في تعارض مع التطرف الديني حيث يستغل لأغراض لا دينية.
و أشارت منيب أننا اليوم أمام تحالف مرحلي بين الأصولية و المخزن. لذلك فالمطلوب اليوم هو بروز خط ثالث يساري متعارض مع المخزن و الأصولية لتحقيق السيادة الشعبية.
و قالت منيب في نفس اللقاء الذي حضرته وجوه يسارية و جمعوية، أننا اليوم أمام وضع متردي في إطار سيادة منطق التحكم و التدخلات الرجعية ، و استغلال الاستبداد لتخويف المواطنين بالإرهاب قصد تأجيل الإصلاحات.
و طالبت منيب بإعادة بناء اليسار و القطع مع الفرص الضائعة و جبن النخب التي لم تستطع الزيادة في نضالها. مطالبة في نفس الوقت بتسريع وثيرة التغيير ، كما حصل مع حزبي "بوديموس" و" سيريزا".
و اعتبرت منيب أن الجبهة الجديدة مفتوحة على فدرالية اليسار و الأحزاب الجادة و النقابات و الجمعيات الحقوقية و المدنية و الامازيغية الجادة، في أفق إعادة الارتباط مع القواعد الواسعة التي يتنافس عليها الأصوليون و المخزن. مضيفة أن ذلك مشروع بديل و متكامل بيئي و سياسي من اجل التصدي لما يسمى زورا الجبهة الحداثية الغارقة في البيروقراطية و الجبهة الأصولية.