يمثل الاثنين 4 يناير أمام المحكمة الابتدائية بمراكش ،ثلاثة موظفين جدد في قضية ما بات يعرف بـ"ابتزاز ابنة المغني اليهودي المغربي بنحاس"، التي تورط فيها مراسل إحدى المواقع الالكترونية، حيث لعب دور الوسيط في عملية الارتشاء.
الصحافي الوسيط اعترف بدوره في هذه العملية وذكر كل من سلمهم الرشاوى التي منحتها إياه "حسيبة شوفي أسياكَ"، ابنة الفنان الشعبي المغربي "بنحاس أسياكَ بن يعقوب"، لأجل التسريع في منحها رخصة لبيع الخمور بمطعم "دار إمّا" بزنقة الحرية بحي جليز.
وعصفت هذه القضية بمجموعة من الموظفين بمقاطعة جليز والمندوبية الجهوية لوزارة السياحة وولاية مراكش، بالإضافة طبعا إلى الوسيط . وانضم ثلاثة موظفين جماعيين بقسمي الرخص والتعمير بمقاطعة جليز، إلى قائمة المتهمين التي تضم موظفا بمندوبية وزارة السياحة، وآخر بقسم الشؤون العامة بولاية جهة مراكش، والذين سيمثلون اليوم في حالة سراح أمام الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة نفسها، بتهمة "الارتشاء"، وسيقفون في قفص الاتهام إلى جانب موظف بالمكتب الصحي البلدي، ومسؤول بالقيادة الجهوية للوقاية المدنية، برتبة مساعد، ورجل أمن، برتبة مقدم شرطة، في الاستعلامات العامة، وكلهم متابعين، في حالة اعتقال، بالتهمة نفسها، بالإضافة إلى المراسل الصحفي "الوسيط" المعتقل بتهمة "المشاركة في الارتشاء".
وكانت ابنة المغني بنحاس قد تقدمت بشكاية في شأن "الابتزاز والوساطة في الارتشاء" تتهم فيها المراسلا الصحفي لجريدة إلكترونية معروفة، بأنه تدخل لها لدى مجموعة من المسؤولين في الأمن والوقاية المدنية والجماعة الحضرية ووزارة السياحة وولاية الجهة، من أجل تسهيل حصولها على الرخصة المذكورة..
و كان قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بمراكش قد امر بإيداع 5 أشخاص ، ملازم بالوقاية المدنية وضابط بالاستعلامات العامة بولاية أمن مراكش وموظف بالتعمير بالمجلس الجماعي وممرض بوزارة الصحة ملحق بالمجلس الجماعي (المكتب الصحي) و مراسل موقع الكتروني ،(أودعهم) السجن المدني بولمهارز، بعد الاشتباه في تورطهم في عملية ابتزاز و نصب و تلقي رشوة من مستثمرة يهودية من جنسية مغربية، وحصولهم على مبلغ مالي عبارة عن رشوة مقابل التدخل للحصول على رخصة بيع الخمور بأحد مطاعم مراكش .
وتعود فصول القضية ، إلى يوم الخميس 10 دجنبر الجاري، بعدما قررت المستثمرة اليهودية مالكة مطعم ” إمًا” الكائن بزنقة الحرية بحي جليز ، طلب الحصول على رخصة لبيع الخمور بالمطعم رغم عدم تصنيفه آنذاك ،حيث لم يتم تصنيفه إلا نهاية هذا الأسبوع من طرف لجنة مختلطة مختصة التي تم استبدال أعضائها المعتقلين ..وعلمت “كشبريس” من مصدر موثوق ، أنه في غضون الأسبوع الفائت ، اتصل مراسل الموقع الالكتروني ،الذي يوجد رهن الاعتقال ، هاتفيا بمالكة المطعم حيث اقترح عليها التدخل لدى أعضاء اللجنة التي ستشرف على منحها رخصة تقديم الخمور لزبناء المطعم مقابل مبلغ مالي فأبدت موافقتها على ذلك قبل أن تخطر عناصر الشرطة القضائية بالأمر، وبأمر من النيابة العامة ، تم إيقاف المراسل الصحفي ، الذي دأب على ابتزاز المشتكية ، متلبسا بتسليم المبلغ المالي كرشوة ليتم اقتياده إلى مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش وبعد التحقيق معه اعترف بشركائه الذين تم إيقافهم الواحد تلو الآخر، وحررت لهم محاضر قانونية و إحالتهم أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش الذي أحالهم بدوره على رئاسة المحكمة.