غادرت أندريا نويس، مسؤولة مكتب المؤسسة الألمانية "فريدريش ناومان" في المغرب الناشطة في مجال الدفاع عن السياسات الليبرالية والحريات، البلاد عائدة الى المانيا، بعدما أبلغتها السلطات المغربية بانها "شخص غير مرغوب به"( Persona non grata)، بحسب ما ذكر المعطي منجب.
وكتب منجب على صفحته على موقع فيسبوك "أنا جد حزين بسبب طرد صديقتي اندريا نويس، مديرة مؤسسة فريدريش ناومان بالمغرب، وقد غادرت اليوم صحبة زوجها صديقي +جان ماري+، أنا متأسف لهما لأنهما يحبان المغرب كثيرا".
وأضاف "تم إخبار أندريا منذ أسابيع انها شخص غير مرغوب فيه بالمغرب وكان ذلك بعد زيارتها التضامنية لي، وانا مضرب عن الطعام، بسبب منعي من السفر".
واوضح الجمعة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان أندريا زارته خلال إضرابه عن الطعام، "تضامنا، وهذا ما ازعج السلطات التي أخبرتها عقب الزيارة أنها +شخص غير مرغوب فيه+".
وقال ان اضطرارها مع زوجها "لمغادرة المغرب في حالة استعجالية أحزنهما كثيرا"، مضيفا ان "أندريا تتكلم اللغة العربية بطلاقة، وكانت في طور تعلم اللغة المغربية المحكية، كما أن زوجها ولد في المغرب وعاش فيه فترة طويلة".
ونقل عنها قولها ان السفير المغربي في برلين ابلغ الادارة المركزية لمؤسسة "فريدريش ناومان" ان نويس "تتدخل في السياسة المغربية" و"تلتقي نشطاء وصحافيين، وبالتالي هي شخص غير مرغوب فيه".
وسبق لوزارة الداخلية المغربية أن منعت نشاطا كان سينظمه الطرفان بداية 2015 في احد فنادق الرباط حول حرية الصحافة في المنطقة المغاربية، ما اضطر الجانبان الى نقله الى مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في العاصمة ليتم على مستوى ضيق.