قالت منظمة "تيتش ذو تشيلدرن أنترناشيونال" الأميركية إن حقوق الإنسان في مخيمات تندوف التي تشهد انتكاسة حقيقية في ظل وضعية أمنية مأساوية.
وحثت المنظمة الأميركية غير الحكومية الثلاثاء اللجنة الرابعة للأمم المتحدة (لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار)، على الانتباه إلى تدهور الوضع الأمني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة بالمخيمات تسيطر ما يسمى بـ"جبهة البوليساريو"، داعية إلى "تسوية سريعة ونهائية" لقضية الصحراء المغربية.
وقالت رئيسة المنظمة نانسي هوف أن من ضمن القضايا التي تثير "مخاوف جدية" هناك القضية الأمنية في المنطقة٬ وخاصة داخل وفي محيط مخيمات "البوليساريو".
وأكدت أن "هذا الأمر ثبت بوضوح في أكتوبر 2011 عندما اختطف ثلاثة عاملين غربيين في المجال الإنساني" في المخيمات التي توجد تحت نفوذ "البوليساريو".
وأشارت إلى أن قرار إسبانيا سحب 15 من المتعاونين الإنسانيين العاملين في هذه المخيمات بسبب وجود مؤشر على ارتفاع قوي لانعدام الأمن في المنطقة، يدعم مخاوف منظمتها وموقفها الداعي إلى حلّ قضية الصحراء.
وحسب هوف٬ فإن قرار إسبانيا يعد بمثابة "إشارة قوية" الى ضرورة "العمل من أجل التوصل إلى تسوية سريعة" لقضية الصحراء قصد تعزيز الأمن في المنطقة و"وضع حد لحالة الجمود" الراهنة.
وأضافت أن هناك مصدرا آخر للقلق٬ يتمثل في الغياب التام للمعطيات حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها "البوليساريو"٬ وخاصة٬ في حق المرشحين للعودة إلى المغرب.
وأبرزت أن هؤلاء الأشخاص "يسجنون ويتعرضون للتعذيب والانتهاك والحجز٬ رغما عن إرادتهم"، معربة عن اندهاشها "لعدم توفر أي معطى حول هذه التجاوزات الجسيمة لحقوق الإنسان".
وأشارت هوف إلى أن سيدة تحدثت لها مؤخرا عن "الجحيم الذي تعانيه على يد 'البوليساريو'"٬ معربة عن أملها "فقط في أن يكون لنا الحق في الحديث عن معاناتنا"٬ داعية اللجنة الأممية الرابعة إلى "منحهم هذا الحق".