استغرب محللون و معه الرأي العام بالمغرب من كثرة التنويه و المديح في قدرة أجهزة الاستخبارات المغربية و من كثرة الترويج الإعلامي لهذه القضية حيث جعلت جرائد مغربة منها خبزها اليومي مند اسبوع.
و اعتبرت نفس المصادر ان التنويه بدور الأجهزة المغربية في رصد تحركات عناصر إرهابية بفرنسا و بلجيكا من قبل أجهزة أوروبية، هدية ملغومة من شأنه تعريض المغرب لمخاطر عمليات من تنظيمات ارهابية.
و كان الاجدر ان تتم العملية عبر القنوات السرية التي لا يطلع عليها احد و هو ما كان يحدث في السابق. كما نه من الغباء اعتبرا الاجهزة الاروبية عاجزة لهذه الدرجة.
و في نفس الاتجاه صرفت اجهزة غربية رسائلها بفم مسؤولين سياسيين فقد أكد نائب الوزير الأول، وزير الأمن والداخلية البلجيكي يان يانبون، الاثنين (23 نونبر) في بروكسل، أن الحكومة البلجيكية تشيد عاليا بالتعاون مع المغرب في المجال الأمني.
وأضاف نائب الوزير الأول البلجيكي، الذي وصف هذا التعاون بالمتميز، أن الوزارتين سيتبادلان جميع المعلومات الضرورية لسير التحقيقات المرتبطة بالاعتداءات الإرهابية التي هزت في 13 نونبر العاصمة الفرنسية والتي قدم بعض مرتكبيها من بلجيكا.
وكان بلاغ لوزارة الداخلية أكد أن مباحثات جرت بين وزير الداخلية المغربي ونظيره البلجيكي، إثر اتصال هاتفي أجراه العاهل البلجيكي الملك فيليب مع الملك محمد السادس، عبر فيه عن طلب بلجيكا من المغرب إرساء تعاون وثيق ومتقدم في مجال الاستخبارات والأمن، بعد الاعتداءات الأخيرة في باريس وامتداداتها ببلجيكا وبلدان أوروبية أخرى.