فضل عبد الواحد الراضي، الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي سابقا و وزير العدل السابق، الهروب من برنامج “وجها لوجه” على قناة فرانس 24 ، مساء الاربعاء، لكي لا يقدم اجوبة على أسئلة معدة البنامج في مواجهة فؤاد عبد المومني في موضوع المهدي بنبركة.
و اعلن الراضي الانسحاب من البرنامج بطريقة فجة ، دافعا بعدم التكلم في منبر اجنبي و متناسيا ان السؤال الذي كان يجب طرحه هو ان بنبركة اختطف فوق تراب فرنسا.
و خصصت حلقة البرنامج لمناقشة قضية اختطاف المهدي بنبركة على ضوء الرسالة الملكية التي تلاها عبد الرحمن اليوسفي الذكرى الخمسين لاختطافه.
عبد الواحد الراضي، قال في بداية البرنامج قبل انسحابه ، ان الرسالة الملكية خطوة مهمة في اتجاه معرفة حقيقة اختطاف المهدي بنبركة، مبرزا أنها المرة الأولى التي ينعت فيها بنبركة من قبل رئيس الدولة برجل السلام، في الوقت الذي كان يعتبر فيه في الستينات عدوا للدولة والنظام، و”كان مجرد ذكر اسم المهدي بنبركة يؤدي للسجن”.
و يبدو ان الراضي اخلف موعدا مع التاريخ مفضلا سياسة النعامة، في حين كان من الممكن ان يظهر بمظهر السياسي المحنك و يراوغ الصحافية اللبنانية من خلال التدقيق في المعطيات التي تهم الجانب الفرنسي، و هو ما صرحت به مقدمة البنامج نفسها حين اعترفت بتورط دول اخرى في الملف و منها فرنسا.