مازال الترقب و الغموض يلف مصير عشرات الحجاج المغاربة المفقودين بعد حادث تدافع منى. و لجأت أسر المفقودين لوسائل التواصل الاجتماعي للبحث عنهم و منهم موظفون و أساتذة و مستخدمون ما زالوا في عداد المفقودين مند الخميس.
و استنكر حجاج مغاربة أمام مقر البعثة المغربية الإهمال و عدم جمع النفايات من قبل القائمين على الحج، في ظل تخبط السلطات السعودية أمام هول الفاجعة و تعرضها لانتقادات شديدة .
و اوردت يومية "الصباح" من مراسلها بعين المكان إن محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية ورئيس البعثة المغربيّة للحج، أرجع تأخر إعلان حصيلة الضحايا المغاربة ضمن "فاجعة مِنًى" إلى منعه من قبل السلطات السعودية من القيام بعملية البحث يوم الحادث، إذ لم يتم السماح له بذلك إلاّ يوم الجمعة الماضي، وفق تصريحه لـ"الصباح".
وأضاف بوسعيد أنه أثناء زيارته لمكتب الخدمة الميدانية 84، اضطر للتوجه إلى المستودعات الخاصة بالجثث لجمع معلومات عن الضحايا، كما حكى أن لقاءه مع حجاج مغاربة قد شهد إثارة ظروف محيطة باختفاء عدد من الحجاج، وأن السعودية لم تسمح للأطباء غير المرخص لهم بتقديم الإسعافات للمصابين، وكذلك الشأن بالنسبة لسيارات الإسعاف.
وتقول اليومية إن الوزير لم يشأ الحسم في وفاة 153 حاجا مغربيا مفقودا، وذلك لترك باب الأمل مفتوحا. ووفقا لـ"الصباح"، فإن الوزير المترئس لوفد الحج الرسمي قد التقى بمغاربة اشتكوا تقصير المسؤولين في نقلهم إلى عرفات ومزدلفة.