قررت حركة " لا هوادة" المناهضة لحميد شباط داخل حزب الاستقلال تنفيذ برنامج تعبوي في الأسابيع المقبلة على المستوى الوطني ستعلن عن خطواته لاحقا.
و اكدت "لا هوادة " في بيان لها الاثنين "أن زمن امتهان السياسة لأغراض ذاتية نفعية قد انتهى، و زمن الغرور، و وهم عدم الفشل قد انتهى، لذلك المطلوب من هذه العينة السياسية الفاشلة أن ترحل في هدوء، لأن استمرارها يعني إبادة الحزب في قيمه و ثوابته و مبادئه التي يقدرها الشعب المغربي، و القوى الوطنية الحية الحقيقية".
و اوضح بلاغ التيار أن الأخلاق السياسية، واحترام الرأي العام، و الغيرة على التنظيم، يحتمون على كل مسؤول عن حزب سياسي تقديم استقالته بعد أي هزيمة مدوية، ناتجة عن سوء الاختيارات، و سوء التدبير، و اكدت أن منطق الأمور يقتضي الالتزام بما سبق أن صرح به هذا المسؤول بتقديم استقالته في حال الهزيمة دون أن يطلب منه أحد ذلك، و تؤكد لا هوادة" أن بلادنا لا يمكنها أن تستمر في مكافأة انعدام الكفاءة، و الفشل، و تعتبر أن الأعراف السياسية تقتضي من المنهزم الإقرار بهزيمته، و تهنئة الفائز، عوض البحث عن ذرائع واهية، و تبريرات مغلوطة للتشكيك في فوز المنافس المستحق، كما تعلن أن فشل تدبير المرحلة السياسية ناتج عن غياب مشروع سياسي واضح المعالم، بعد محاولات نسف المشروع السياسي للحزب الذي أدى إلى نجاحات متتالية مع قوى الصف الديمقراطي منذ فجر الاستقلال إلى تأسيس الكتلة الديمقراطية".
و عبرت " لا هوادة" عن أسفها لما آلت إليه أوضاع بعض الأحزاب الوطنية التي ناضلت من أجل الديمقراطية و المؤسسات الدستورية الحقيقية، و من ضمنها حزب الاستقلال، بعد النتائج الكارثية التي حصل عليها في العديد من المناطق، و بصفة خاصة في كبريات مدن المملكة و من ضمنها مدنا كانت تعتبر قلاعا استقلالية بامتياز.
و اعتتبرت ' لا هوادة' أن هذه النتائج المؤسفة تعود لانتهاك أنظمة الحزب و قوانينه، واستهداف المناضلات والمناضلين، وفتح الباب أمام العديد من رموز الفساد ، و حتى المتابعين أمام القضاء ، كما تسجل التراجع الواضح على المستوى الوطني بثلاث نقط عن استحقاقات سنة 2009 حيث انتقلنا من نسبة 19% إلى نسبة 16% في الانتخابات الجماعية، وراجع الحزب في الانتخابات الجهوية إلى المرتبة الثالثة، مما يعكس سوء التدبير للقيادة الحالية للحزب، نتيجة تهميشها للمؤسسات الحزبية المحلية والإقليمية و الجهوية في تدبير الانتخابات.