لازال صراع الظفر برئاسة جهات المملكة على أشده، والاتصالات داخل الكواليس قائمة من أجل الوصول إلى توافقات بين أحزاب المعارضة والأغلبية، وحتى داخل كل حزب على حدة، لإنتزاع رئاسات الجهات، حيث تسعى بعض القيادات داخل بعض الأحزاب السياسية إلى الوصول إلى المقعد لتقاعد سياسي مريح أو نافذة لنفخ الروح في قيادات أصبحت في عداد الجثث السياسية.
فعقب اهتزاز الرأي العام الوطني لإفشال محاولة عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية حليمة العسالي، في الضغط على الأمين العام امحند العنصر لمنح رئاسة جهة فاس مكناس لصهرها محمد أوزين، وخصوصا بعد إعلان قواعد حزب العدالة والتنمية تذمرهم واستياءهم من محاولة تنصيب أوزين على رأس الجهة، تحاول العسالي الظفر برئاسة جهة خنيفرة بني ملال لنفسها.
وتحاول حليمة العسالي الدخول من باب تحقيق المناصفة للظفر برئاسة جهة خنيفرة بني ملال، رغم أنها لم تكن يوما من أنصار لهذه القضية داخل حزب الحركة الشعبية، كما تسعى لتضييق الخناق على الوزير الحركي محمد مبديع، الذي ظفر بعضويته بمجلس نفس الجهة رفقة عدد من منتخبي وأعيان المنطقة.