قام ادريس أجبالي، العضو في مجلس الجالية المغربية بالخارج، برفع دعوى قضائية ضد شركة "ويب ستراتيجي" التي تدير موقع يابلادي في محاولة منه لتقييد حرية التعبير، حيث اتهم أجبالي في هذه القضية محمد الزواق مدير النشر بالموقع المذكور بـ"السب والقذف والتشهير" على إثر نشر مقال تحت عنوان "Argent public : Le fabuleux train de vie d’un employé du CCME" يوم 29 يوليوز الماضي في الموقع المذكور.
ويطالب ادريس أجبالي في هذه الدعوى القضائية بمبلغ 000 500 درهم كتعويض عن "الضرر الذي لحق به" جراء هذا المقال، رغبة منه في إخراس صوت موقع يابلادي، الذي تبين جليا أنه أصبح يقض مضجعه. وستعقد أولى جلسات المحاكمة يوم الاثنين القادم 8 أكتوبر 2012. وجاء في المقال سالف الذكر والذي هو موضوع الدعوى القضائية، عدة حقائق مثبتة بوثائق في حوزة السيد محمد الزواق ، وقد ركز هذا الأخير في هذا المقال على موضوع تدبير المال العام داخل المؤسسة العمومية التي يشتغل بها السيد أجبالي. حيث لفت الانتباه إلى الأجر الخيالي الذي يتقاضاه هذا المسؤول، و أضاف استنادا إلى وثائق حصل عليها أن أجبالي قام بعدة رحلات رسمية على حساب المجلس المذكور في درجة رجال الأعمال، مما كلف أموالا باهضة ومن ضمن هذه الوثائق تذكرة سفر إلى بوكيت في تايلاند موقعة باسم وكالة الأسفار التي يتعامل معها عادة المجلس الذي ينتسب إليه أجبالي، متسائلا عن و جود جالية مغربية في التايلاند. و كرد على هذه الدعوى، قال محمد الزواق أنها مجرد محاولة من السيد أجبالي لتقييد حرية التعبير وخاصة في موقع يابلادي، و أضاف "لقد راسلنا ادريس أجبالي للاستفسار حول ماورد في المقال، لكنه رفض الإجابة، ولم يقم بأي محاولة لطلب حق الرد، كل مايريده هو التضييق على موقع يابلادي، الشيء الذي لن نقبله".
و يعود أصل النزاع بين أجبالي وموقع يابلادي الى أحد المقالات التي نشرت في هذا الموقع يوم 4 أبريل 2012 تحت عنوان: « Scandale au CCME : Dans un email, Driss Ajbali parle d'une caisse noire ? » ، حيث وجد هذا المسؤول بمجلس الجالية المغربية بالخارج حرجا آنذاك في الإجابة عن أسئلة الموقع و أبدى ردود فعل سيئة، وقام بمهاجمة موقع يابلادي ومنابر أخرى، من خلال حوار له مع مجلة "Canard libéré" يوم 11 ماي 2012 الماضي.