نشرت وسائل اعلامية فرمسية و وكالات انباء و منها الأسبوعبة الفرنسية “لوجورنال دو ديمونش” مضمون التسجيلات الصوتية للمحادثات التي دارت بين الصحافيين الفرنسيين إيريك لوران وكاثرين غراسيي، المتهمان بابتزاز المغرب.
وتضمنت إحدى التسجيلات محادثة تفضح المستور ، جمعت بين محامي الطرف المغربي و إريك لوران، طلب فيها ثلاثة ملايين يورو. ويعود التسجيل المسرب للصحافة الاحد إلى تاريخ أول لقاء تم بين الطرفين في 11 غشت الجاري، في فندق رويال مونسو في باريس.
وأوضح اامصادر التي نشرت التسجيلات ، أن هذه الاخيرة تمت بواسطة هاتف ذكي كان يحمله محامي الطرف المغربي، المكلف بالتفاوض مع الصحافيين، في جيبه، وتضمن التسجيل الحوار التالي:
_ اريك لوران: أريد ثلاثة
– المحامي: ثلاثة ماذا؟ ثلاثة آلاف؟
– اريك لوران: لا ثلاثة ملايين
– المحامي: ثلاثة مليون درهم
– إريك لوران: لا، 3 مليون أورو
و مباشرة بعد هذا اللقاء وضع محامي المغرب شكاية لدى النيابة العامة في باريس، يوم 20 غشت، والتي أمرت بفتح تحقيق في الموضوع، ليتم اللقاء الثاني تحت مراقبة الشرطة التي قامت بتسجيل وتصوير الاجتماع.
وخلال هذا اللقاء دار الحوار التالي بين كل من المحامي وإريك لوران في غياب غراسيي التي لم تحضر سوى الاجتماع الأخير.
_ المحامي: أنت والسيدة غراسيي، على استعداد للتخلي عن نشر هذا العمل، أو بشكل أعم للتخلي عن المعلومات الحساسة التي بحوزتكما، وأن تلتزما بنسيانها؟
– اريك لوران: بالتأكيد، تماما.
كما استفسر المحامي الصحافي اريك عن رأي شريكته غراسيي في الموضوع، وعن ما إذا كانت على علم بلقائهما، وأخبره اريك أنها على اطلاع بالتفاصيل الكاملة وعلى علم بمبلغ 3 ملايين أورو.
وأشارت المصادر نفسها إلى أنه خلال اللقاء الأخير بين الصحافيين والطرف المغربي، الذي كان يوم 26 غشت في فندق رافيل في باريس، عمد المحامي إلى ترك الصحافيين وذهب لإجراء اتصال مع موكله، في الوقت نفسه قام غراسيي بكتابة رسالة تلتزم فيها وإريك بأن “لا تكتب أي شيء عن ملك المغرب، في مقابل حصولهما على مبلغ مليوني أورو”، ثم بعد فترة وجيزة عاد المحامي وسلمهما مبلغ 40 أورو لكل منهما، قبل أن يتم اعتقالهما مباشرة بعد انتهاء اللقاء من أمام الفندق وهما متلبسين.