نددت مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين بما سمنه " التطور الخطير للتآمر الصهيوني على الأمن القومي"، مشيرة في بيان لها الجمعة ، الى ما تناقلت مؤخرا عدة وسائل إعلامية صهيونية ووطنية من خبر يقول بأن30 شابا مغربيا قضوا شهرا كاملا إبان هذا الصيف في الأكاديمية العسكرية "عمحاي" وهي مؤسسة من مؤسسات جيش الحرب الصهيوني لتلقي تدريب عسكري، "جسدي" و"ذهني" يؤهلهم للاندماج، آخر المطاف، في المجتمع والخدمة في "جيش الدفاع الإسرائيلي " بحسب ما جاء في موقع 24 /I الصهيوني الذي أورد نفس المعطيات التي نشرتها جريدة "جيروزاليم بوست" الصهيونية مع تمايز أكثر إثارة و استفزازا وتحقيرا ابتداء من عنوان المقال: "المملكة المغربية ترسل بعثة شبيبية عسكرية إلى إسرائيل".
و اعتبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بمكوناتها السياسية والنقابية والحقوقية والنسائية والشبابية والجمعوية، وهي تدق ناقوس الخطر ، أن فضيحة الشباب ال 30 تحطم كل الأرقام القياسية السابقة في الاختراق الصهيوني والمس بكرامة الشعب المغربي. و أن أمن واستقرار ووحدة التراب الوطني في خطر جدي وأن هذا الخطر قاب قوسين أو أدنى منا وطنا و شعبا.
و اعتبرت المجموعة أن الأمور كلها واضحة في هذه القضية التي تقع تحت الفصل الأول من قانون الإرهاب المغربي، إذ أن مسار "البعثة المغربية" العسكرية "المرسلة من المملكة" ؟ للاندماج في الجيش الصهيوني لقتل الفلسطينيين معروف بتفاصيله، انطلاقا من المطار إلى روما، في يوم معلوم، قبل الالتحاق بفلسطين المحتلة و أكاديمية "عمحاي" حيث قضى أفراد البعثة "شهرا من التدريب قبل أخذ مواقعهم في جيش الحرب الصهيوني إلى جانب قادة عسكريون صهاينة من أصول مغربية، كرئيس أركان الجيش (غادي أزنكوض) و(سامي الترجمان) قائد المنطقة الجنوبية الذي أحرق غزة في رمضان من السنة الماضية وعلما المستوطنين كيف يحرقوا الأطفال الرضع و كيف يقتلونهم تحت أنظار آبائهم وأمهاتهم .
و شددت على أن جريمة تكوين عصابات مسلحة وكل مقتضيات الفصل الأول من قانون الإرهاب المغربي تنطبق بشكل واضح على هذه النازلة، وهو النص الذي توبع به عدد كبير من المواطنين، عن حق وحتى عن باطل فليس هناك أي مبرر للتمييز بين المواطنين وإلا أصبح كل حديث عن القانون والمؤسسات والاستثناء المغربي وحذق أجهزته الاستخبارية، مجرد لغو للاستهلاك الخارجي . فلا يعقل أن تكون هناك يقظة ضد خلايا داعش، اليقظة منها والنائمة، و تنتفي هذه اليقظة و الحذق إزاء إرهابيي و عملاء الجيش والاستخبارات في كيان الأبارتهايد الصهيوني .
و توجهت مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين بنداء إلى الشعب المغربي وكل قواه الحية التحلي باليقظة والتحرك قبل فوات الأوان و إلى المسؤولين في كل المواقع؛ لاتخاذ التدابير اللازمة والعاجلة لحماية أمن البلد واستقراره ووحدة ترابه، ووقاية الوطن من الخطر الداهم الذي أضحى يتهدده.