خصص عبد الله البقالي مدير جريدة العلم و رئيس نقابة الصحافة، ردا صارما للجنرال بوشعيب عروب، الذي وجه للعلم استداء للاستفسار حول موضوع نشر بجريدة العلم حول مباراة الطب العسكري. و اعتبر الاستدعاء تهديدا مبطنا و غير لائق في حق جريدة وطنية مشهود لها بالغيرة الوطنية.
و جاء في رد البقالي
فاجأنا الفريق أول بوشعيب عروب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية باستدعاء مكتوب لرئيس تحرير "العلم" سلمه لإدارة الجريدة شخص عسكري، وجاء الإستدعاء بصيغة الأمر حيث قال المسؤول العسكري "وفي هذا الصدد أطلب منكم الحضور شخصيا في أقرب الآجال إلى مقر المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية" وتداولنا في أمر هذا الإستدعاء وما إذا كان لمسؤول عسكري الحق في أن يحل محل القضاء في قضية نشر حيث سبق للجريدة أن نشرت موضوعا حول قضية تهم الشأن العام ولا علاقة لها بالمسائل العسكرية وتتعلق بتنظيم مباراة الطب العسكري، واحتراما لقواتنا المسلحة الملكية وتقديرا منا للفريق أول بوشعيب عروب، الشخصية العسكرية الوطنية المرموقة قررنا أن نلبي الدعوة ورجحنا بذلك التعاطي الإيجابي مع هذه الدعوة وأدرجناها في إطار الحوار المنتج الذي يجب أن يسود بين وسائل الإعلام ومؤسستنا العسكرية الشامخة، وبقدر ما كان المسؤول عن مصلحة الصحافة العسكرية متفهما لهذه الروح ومتفاعلا معها بقدر ما كان مسؤول عسكري آخر يشغل منصب رئيس ديوان الفريق أول بوشعيب عروب مناقضا لها حيث لم يدخر جهدا في الترهيب والتخويف محاولاً تحريف مضمون المقال من خلال الإدعاء بمساسه بالمؤسسة العسكرية، ومن خلال التهديد بالتوجه إلى القضاء، وطبعا لم يكن المقام يساعد على توضيح الأمور بما يجب من مسؤولية، لذلك نؤكد للسيد رئيس ديوان الفريق أول بوشعيب عروب أن "العلم" ليست في حاجة لمن يلقنها دروس الوطنية و ليست في حاجة لمرشد لتقديرها للمؤسسة العسكرية، و"العلم" لا ترهبها مثل هذه الأساليب المسيئة لأصحابها.
إن العمل الصحافي معرض للخطأ كما هو الشأن لباقي جميع المهن، ولذلك تجاوبنا مع دعوة الفريق أول بوشعيب عروب الذي نجدد تقديرنا للمؤسسة العسكرية الشامخة التي يساهم من موقعه في تدبير شؤونها، اعتقادا منا أن الأمر يتعلق بتوضيح أو استدراك، أما وأننا سمعنا ما سمعناه من رئيس الديوان فإننا ندمنا عن مبادرة تجاوبنا مع الدعوة، وكنا نحبذ أن يتصرف السيد رئيس الديوان بالشكل والصيغة التي يريدها ويقدرها، ونحن على كل حال مستعدون للتفاعل مع الصيغة التي يراها مناسبة دون أن يمس ذلك بقناعتنا الراسخة بأن مؤسستنا العسكرية ستبقى شامخة.