نعى اتحاد كتاب المغرب، نبأ وفاة الأديبة والصحفية المغربية الرائدة، الأستاذة الدكتورة أمينة اللوه، اليوم السبت 18 يوليوز 2015 بتطوان، عن تناهز التسعين سنة، هناك حيث سيوارى جثمانها الثرى، يوم غد الأحد.
والفقيدة من مواليد مدينة الحسيمة، وهي أرملة الشاعر المرحوم إبراهيم الألغي، شقيق العلامة المختار السوسي. يعد نصها الرائد "الملكة خناثة قرينة المولى إسماعيل"، والتي نالت به سنة 1954 جائزة المغرب للآداب حسب الباحثين، أوّل نص يؤرخ لظهور "الرواية النسائية" المكتوبة بالعربية في المغرب العربي .
نشأت الأديبة الراحلة في مدينة تطوان، حيث تلقت بها تعليمها الابتدائي والثانوي، التحقت بكلية الأدب بجامعة مدريد، فنالت بها إجازتها سنة 1957. وبذلك تكون الفقيدة أول فتاة مغربية تمنح لها مثل هذه الشهادة من الخارج، ثم حصلت فيما بعد على دكتورا الدولة في الآداب، سنة.
اشغلت الأديبة الفقيدة معلمة وأستاذة ومفتشة التعليم النسوي بالرباط ونواحيها. كما درست في كل من التعليم الإبتدائي والثانوي، ثم بمدرسة المعلمات. وأوكل إليها إدارة كل من المدرسة الإبتدائية والمعهد الثانوي ومدرسة المعلمات والقسم الداخلي للبنات في مدينة تطوان، وكانت الفقيدة، فضلا عن ذلك، عضوا في اللجنة الملكية لاصلاح التعليم.
يتوزع إنتاجها بين عديد المؤلفات منها: الملكة خناثة قرينة المولى إسماعيل، وكتاب عن الطفولة المغربية، وكتاب عن تاريخ التعليم العربي بأقاليم المغرب الشمالية، وكتاب عن سيرة أخوالها الخطابيين الورياغليين.
وبهذه المناسبة الأليمة، تقدم اتحاد كتاب المغرب بتعازيه ومواساته في وفاة الأديبة الرائدة أمينة اللوه، إلى عائلتها وأقربائها وأصدقائها وطلبتها، وإلى أسرة الكتاب والمثقفين بالمغرب العربي، راجيا للفقيدة الرحمة والمغفرة، ولأسرتها الصبر وحسن العزاء.