قال قياديو الحركة التصحيحية لحزب الحركة الشعبية، انهم فوجؤوا بالرد الكتابي الصادر عن رئيس جامعة محمد الخامس على رسالة أساتذة التعليم العالي الأعضاء بالحركة التصحيحيةـ إحتجاجا على تكريم حليمة العسالي عضو المكتب السياسي للحزب خلال شهر يونيو الماضي.
وإتهم قياديو الحركة التصحيحية لحزب الحركة الشعبية، سعيد أمزازي رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، بالتواطئ مع قيادة حزب الحركة الشعبية والوقوف في خندقهم مستعملا وسائل في ملك الدولة، في مقابل صفقة مجهولة المعالم قد يكون نتاجها الظفر بمنصب وزاري على غرار زميله خالد البرجاوي.
و عبر محمد المرابط أحد أقطاب الحركة التصحيحية لحزب الحركة الشعبية، عن استياءه العارم من رد عن رئيس جامعة محمد الخامس على رسالة أساتذة التعليم العالي الأعضاء بالحركة التصحيحية بخصوص حفل تكريم حليمة العسالي، معتبرا انه يفتقد للعقلية الإدارية التدبيرية للنزاعات، وينعدم فيه الحس الحيادي والمتوازن، مع تشديده على أن الردٌ ، يحمل مرافعة مشحونة بالذاتية والغضب، كإنتقام للجوء الحركة التصحيحية للحركة الشعبية إلى مساءلته و مساءلة وزارة التعليم العالي عن واقعة التكريم الغير مبرر لا علميا ولا سياسيا أو نضالي.
وبدل أن يجيب سعيد أمزازي بصفته رئيساً لإحدى أعرق الجامعات عبر العالم، عن حيثيات ودوافع تكريم حليمة العسالي، فضل رئيس جامعة محمد الخامس، الذي إعتبر امحمد المرابط، ان مستواه وتخصصه ومساره لا يسمحون له بالفهم العميق للظاهرة داخل النسق السياسي والحزبي ببلادنا، (فضل) النيابة عن الثلاثي المتحكم في الحزب لإعطاء الدروس لأعضاء الحركة التصحيحية والهروب الى الأمام بالتجريح فيهم وفي حركتهم التصحيحية، التي اعتبرها رئيس الجامعة لاشيء بالنسبة للجامعة مع العلم أنها ظاهرة سياسية يدرسها الطلبة في شعب القانون الدستوري والعلوم السياسية، يورد امحمد المرابط.
من جهته، إعتبر سعيد اولباشا، زعيم التنظيم التصحيحي لحزب "الزايغ"، أن قول رئيس جامعة محمد الخامس، أن رأي المحتجين على التكريم لايلزم الجهة المنظمة له، يدل على أن لا يعي أن الجامعة بموظفيها وتجهيزاتها ومرافقها ملك عام يمول من جيوب دافعي الضرائب، وأنها مؤسسة خاضعة للرقابة في تحقيقها لأدوارها ووظائفها التي حددها لها القانون.
وأضاف قائلاً: " رئيس جامعة محمد الخامس أما انه غير ملم بالصراعات السياسية داخل حزب الحركة الشعبية، وأنه بذلك تم توظيفه بحسن نيته وإما أنه متواطئ مع خصوم الحركة التصحيحية، وهو بذلك يقف في خندقهم مستعملا وسائل في ملك الدولة في مقابل صفقة مجهولة المعالم ولكن ربما منصب وزاري على غرار زميله خالد البرجاوي".