إهتزت وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني وحزب الحركة الشعبية، على وقع فضيحة مدوية بطلتها لالة فاطمة الإدريسي أخت محمد أوزين المنسق العام لحزب الحركة الشعبية بالرضاعة وخطيبة هشام فكري رئيس الشبيبة الحركية المتنازع حول شرعيتها مع عزيز الدرمومي قائد الحركة التصحيحية لحزب "الزايغ".
فقد حملت نتائج مباراة توظيف المتصرفين من الدرجة الثانية السلم 11 في وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني، التي جرت يوم 31 مايو الماضي بالمدرسة الوطنية للمهندسين، مفاجئة مثيرة تتجلى في نجاح للا فاطمة الزهراء الادريسي، أخت محمد أوزين بالرضاعة، والشاغلة لمهام مستشارة في ديوان الوزير السابق في نفس الوزارة امحند العنصر والأمين العام لنفس الحزب، بالإضافة إلى عضويتها بالمكتب التنفيذي لجمعية النساء الحركيات حيث وضعها شقيقها بالرضاعة في كل التنظيمات والأجهزة لتضمن الترشح في اللائحة للإنتخابات البرلمانية.
و قالت مصادر مطلعة أن شروط المباراة قيست على مقاس أخت محمد أوزين الشاغلة لمهام نائب أمين المال في جمعية الشبيبة الحركية التي يرأسها خطيبها، مع إحتمال تسريب أسئلة الإختبار للمتبارية المحظوظة من قبل مديرية الموارد البشرية المرؤوسة من طرف عضو بحزب "السنبلة" إستقدمه امحند العنصر السنة الماضية لشغل منصب مدير مركزي دون المرور عبر مسطرة التعيين في المناصب السامية الشيء الذي خلف ضجة إعلامية آنذاك.
فبعد إجتياز الإمتحان الكتابي، تم إستدعاء 10 مترشحين بينهم أخت أوزين لإجتياز الإمتحان الشفوي يوم 23 يونيو الماضي، وعندما ظهرت النتائج النهائية فوجئوا برسوب جميع المترشحين ونجاح أخت أوزين التي كان يروج إسمها بقوة داخل الوزارة لشغل المنصب قبل الإعلان عن نتائج المبارة يوم فاتح يوليوز، حيث تم قبولها ضمن اللائحة "أ"، في حين لم يقبل أي مترشح أو مترشحة من اللائحتين "ب" و"ج"، الشئ الذي يثير شبهة التدخل لمنحها هذا المنصب تحت غطاء مباراة عادية، خصوصا وأنها ذات مكانة مهمة في الديوان وجد مقربة من الوزير السابق امحند العنصر ومن إدريس مرون الوزير الحالي، بإعتبارهما ينتميان لنفس الحزب، وبالتالي هناك تأثير واضح على لجنة المباراة التي لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن ترسب مستشارة لرئيسهم التسلسلي.
ويعتبر ظفر لالة فاطمة الزهراء الإدريسي بمنصب وظيفي بوزارة التعمير وإعداد التراب الوطني، رد للجميل من إدريس مرون لمحمد أوزين وحليمة على دعمه له في الظفر بحقيبة وزارية طالما ترشح لها . مما يضع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على المحك، في ظل التحايل الممارس على مسطرة التوظيف بالمباريات، وجعلها توظيفا مباشرا في غلاف مباريات سياسية يظفر بها المخلصين للمتحكمين بزمام الحزب.
وقد إستشاط نشطاء "الفايسبوك" غضبا إثر تداول الخبر على مواقع التواصل الإجتماعي، مطالبين بوقف هذه المهازل والتحقيق فيها من قبل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، معتبرين إياها "تسنطيحة أوزينية" لا تقل عن فضيحة "الكراطة" ومن إستهتار الشعب المغربي.
كما تخطط الجمعية الوطنية للمعطلين لتنفيذ وقفة إحتجاجية أمام مقر الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، إحتجاجاً على الإقصاء والزبونية والمحسوبية وإستغلال المواقف الحزبية والوزارية لقضاء أغراض شخصية وعائلية.