إنتقل الصراع القائم حول خليفة امحند العنصر على رأس الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، بين قطبي المكتب السياسي وزير السياحة لحسن حداد المدعم من قبل محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية من جهة، ومحمد أوزين المدعوم من طرف حماته حليمة العسالي وآل عثمون، (إنتقل) إلى أقاليم وجهات المملكة، وذلك في إطار مخطط الإنقضاض على الأمانة العامة للحركة الشعبية والظفر برئاسة جهة بني ملال.
ففي إطار تحالفهما السري مع الحركة التصحيحية لحزب الحركة الشعبية، وتماشيا مع إستعدادها لجمع توقيعات ثلثي أعضاء المجلس الوطني لإعلان مؤتمر إستثنائي بعد الإستحاقاقات الإنتخابية الجماعية والجهوية، شرع الوزيرين لحسن حداد ومحمد مبديع في تنفيذ مخطط إسقاط امحند العنصر من الأمانة العامة لحزب "الزايغ" وإبعاد المنسق العام محمد أوزين وعضوة المكتب السياسي حليمة العسالي من كل أجهزة الحزب.
وقد أثار حضور الوزيرين لحسن حداد ومحمد مبديع للقاء حزبي منظم من قبل المرأة الحركية ببني ملال وإستغلاله للترويج لحملاتهم الإنتخابية ومحاولة إستقطاب الآلة الإنتخابية "شدى" لصفوفهم ودعمهم في معركة الأمانة العامة للحزب، (أثار) حفيظة حليمة العسالي وصهرها محمد أوزين، حيث أن الأخيرين حسما في اللائحة الإنتخابية لجهة خنيفرة بني ملال على مستوى إقليم خنيفرة.
وكالت حليمة العسالي جام غضبها على آل عثمون، متهمة إياهم بالتهاون وفسح المجال أمام لحسن حداد الذي يساند محمد مبديع لترأس جهة خنيفرة بني ملال، مقابل مساندته في صراعه مع محمد أوزين وحليمة العسالي. مما عجل بنزول آل عثمون بثقلهم لحضور لقاء الكفاءات الحركية المنظم مباشرة بعد لقاء النساء الحركيات، إذ نُظم على هامش اللقاء لقاءات إستقطابية بين الطرفين، مما ينذر بصيف إنتخابي حار داخل الحركة الشعبية.
وقد أسر محمد أوزين لمجموعة من الحركيين وقوف لحسن حداد ومحمد مبديع المتحالفان سرا مع الحركة التصحيحية وراء الهجمة الإعلامية على القيادة الحركية، وذلك بهدف إضعافهم في أفق الإنقضاض على الأمانة العامة لحزب الزايغ.
هذا في الوقت الذي إستغرب فيه حركيون صمت امحند العنصر طوال هذه الفترة التي يعرف فيها الحزب أخطر أزماته، متسائلين هل هي إشارة لتشطيب الحزب من الساحة السياسية ؟ أم هي لعبة فرق تسود التي يتقنها العنصر منذ 28 سنة من أجل إعادة انتخابه أمينا عاما للحركة الشعبية تحت ذريعة الحفاظ على وحدة الحزب.