خلال فعاليات الدورة الثانية للمنتدى الموضوعاتي حول الهجرة
مكونات المنتدى الاجتماعي المغاربي تنظيم تظاهرة في الهواء الطلق عند الحدود بين الجزائر والمغرب
في تعبير ضمني عن الاحتجاج على استمرار غلق الحدود بين المغرب والجزائر ، والمطالبة بضمان حرية تنقل الأشخاص بين مختلف البلدان المغاربية، قررت مكونات المنتدى الاجتماعي المغاربي تنظيم تظاهرة في الهواء الطلق عند الحدود بين الجزائر والمغرب خلال فعاليات الدورة الثانية للمنتدى الموضوعاتي حول الهجرة،والذي سينظم نهاية الأسبوع القادم بوجدة تحت عنوان" منطقة مغاربية أخرى وسياسية أخرى للهجرة ممكنة".
وأبرز المنتدى المغربي ولجنة المتابعة للمنتدى الاجتماعي المغاربي في وثيقة تخص الدورة الثانية للمنتدى الموضوعاتي للهجرة، أن المشاركين الثلاثمائة والمنتمين للبلدان المغاربية الخمسة (المغرب، تونس ،الجزائر ،ليبيا وموريتانيا) فضلا عن أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالبلدان الأوربية وممثلي الجمعيات المدافعة عن حقوق المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، سيعمدون إلى تنظيم هذه التظاهرة الرمزية الموجهة إلى قادة ومسؤولي البلدان المغاربية من أجل فتح الحدود التي تفصل بين البلدان المغاربية والتي لاتشكل فقط حاجزا أمام شعوب المنطقة، بل تعد أيضا مصدرا للوضع الدرامي اللاإنساني الذي يواجهه المهاجرون واللاجئون القادمون من دول إفريقيا جنوب الصحراء .
فالتظاهرة ستكون على شكل قراءة نص النداء الذي سيتم بلورته في ختام هذه الدورة، وذلك أمام وسائل الإعلام بالمنطقة الحدودية الفاصلة بين المغرب والجزائر ،وهي بذلك صرخة تطلقها مجموع مكونات المنتدى الاجتماعي المغاربي الذي يعتبر فتح الحدود بين البلدان المغاربية وضمان حرية تنقل الأشخاص في فضاء شمال إفريقيا أحد مطالبه الأساسية .
هذا وأفاد المنظمون إلى أن هذا المنتدى الموضوعاتي للهجرة في دورته الثانية، سيشكل فضاء سيعبر خلاله المهاجرون أنفسهم وممثلي جمعياتهم عن الإشكاليات التي ترتبط بأوضاعهم ،وأوضاع أطفالهم الذين ولدوا على الأراضي المغاربية، ، كما سيتم تقديم شهادات عن المسار الذي يقطعه المهاجرون واللاجئون في رحلتهم وصولا إلى البلدان المغاربية، هذا فضلا عن تناول مختلف الإجراءات التي تتخذها في حقهم سلطات البلدان التي يهاجرون إليها أو يصلون إليها في رحلتهم نحو أوروبا ، أو القوانين المعتمدة والاتفاقيات الدولية خاصة منها الاتفاقية الدولية لحماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم وتلك الخاصة باللاجئين.
في حين سيقارب المشاركون في الجانب المتعلق بمحور الحدود ، قضايا ترتبط بالكلفة الاقتصادية والتنموية التي يتسبب فيها عدم بناء الاتحاد المغاربي، والبعد المتعلق بحقوق الإنسان والكرامة، والبعد الإنساني والعائلي، وتشتت النسيج المدني.
هذا ويهدف هذا المنتدى الذي يتوجه بالأساس إلى تقوية التعاون جنوب جنوب من أجل إيجاد حلول للهجرة، إلى الدفع لتقوية التنسيق بين جميع مكونات حركة المجتمع المدني المعنية بظاهرة وقضايا الهجرة ، سواء منها الجمعيات التي تنتمي للبلدان المغاربية أو تلك التي أسسها المهاجرون واللاجئين الأفارقة القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وبالأخص إتاحة المزيد من الوضوح لجمعيات المهاجرين .
ف ع