لناس في تخاريفهم ألوان
بدا من المؤكد الإحراج و التخبط في الكلام لدي صهر ياسين عبد الله الشيباني الملحق حديثا ب"مقدس" كخطة استباقية للآتي من الأيام. الشيباني تحول في حواره الماكر مع "هسبريس" الى آلة صوتية تقذف الردود لتمرير خطاب واحد يمتزج فيه اللعب على وثر الدين و العواطف و التمسكن و الاستعطاف للعب دور الضحية و استمالة الشاردين بين الدين و السياسة.
فصاحبنا ينفي صفة القداسة عن شيخه المرشد و يخلط في المواضيع ليقول لنا نحن لا نركع الا لله، كأن المغاربة مشركين و اتباع الجماعة هم الفئة الناجية.
و الغريب في الامر أن قيادي آخر خرج من جحره ليدلي بحوار مطول مع المساء يبارك و يشرعن علاقتهم بأمريكا و يشيطن منتقدي الجماعة.
المؤكد للمغاربة أن جماعة ياسين وضعت نفسها خارج إجماع الأمة و أعطت لنفسها شرعية لا تتوفر عليها في تصنيف الخير و الشر، كأن الشيخ المرشد منزه معصوم. و الحقيقة أن الشيباني إسم على مسمى ،فهو لا يحمل في خطابه إلا الماضي، كما أن من يلتفون حول ياسين لا يقومون بذلك إلا اعتقادا منهم بكرامات او شيء من الخرافات التي طالما جمعت آلاف حول الدجالين في كل الأمم.
فياسين يكلم الناس من وراء حجاب و يعتزل عن العامة و يبني أقواله على الرؤى. فإذا لم يكن ياسين قديسا او صاحب زاوية فمن يكون يا ترى؟
إن حديث الرؤوس المفكرة لجماعة ياسين الآن عن الملكية و البيعة و كل رموز الدولة في المغرب ليس إل هروبا الى الامام. فجماعة ياسين بعدتها و عددها لا تساوي شيئا في بلد اختار الاستقرار و الأمان و رفض الأوهام و ولاية الفقيه.
و إذا كان الشيباني يحن الى زمن الشيخ و المريد فالمغاربة اختاروا ان يكونوا مواطنين أحرار يتمتعون بالحقوق المدنية و السياسية في إطار دولة الحق و القانون . و اختاروا أن يتصارعوا في السياسة و تبقى المؤسسة الملكية الحكم و فوق الجميع ضامنة لحقوق الكبير و الصغير.