غاب زعيم جبهة بوليساريو محمد عبد العزيز عن حفل تسلم جائزة "غيرنيكا"، التي منحت له وسط انتقادات من جمعيات حقوقية. و تسلم يوم الأحد بمدينة السلام "غيرنيكا" بمقاطعة بيثكايا ببلاد الباسك الإسبانية ، جائزة الطبعة الحادية عشرة للسلام والمصالحة لسنة 2015 ، والتي حاز عليها كل محمد عبد العزيز والدكتور كارلوس بيرستاين ، خطري آدوه رئيس ما يسمى المجلس الوطني الصحراوي.
و غاب عبد العزيز عن الحفل لإصابته بمرض خطير و التهاب رئوي جعله في حالة يصعب معها التنفس بشكل طبيعي. وحضر الحفل الذي يتزامن مع الذكرى الثامنة والسبعين للقصف الهمجي الذي تعرضت له مدينة غيرنيكا ، ممثلون عن جمعيات اسبانية "للدعم والصداقة مع الشعب الصحراوي" و هم من دفع بتسليم الجائزة لشخص لا يحمل ادنى ذرة من ثقافة حقوق الإنسان.
جائزة السلم والمصالحة "غيرنيكا" أسست للمساهمة في ترسيخ قيم السلام والعدالة وحقوق الإنسان و لتحقيق عالم يسوده السلم والتعايش والحرية. لكن تسليمها لشخص ساهم في تشتيت الصحراويين و خلق نزاع مفتعل بالمنطقة تعد فضيحة بكل المقاييس.
و نشرت وسائل إعلام جزائرية و اسبانية الخبر لكنها لم تشر لسبب غياب محمد عبد العزيز عن تسلم الجائزة و ظهور شخص باهت نيابة عن زعيم الجبهة الأبدي و المخلد في منصب الأمانة العامة مند أربعين سنة.
و علق محللون ان منح جائزة ترمز للعدالة لشخص استبد بالسلطة لأربعين سنة هو في حد ذاته إهانة لذاكرة من ماتوا في قصف بلدة "غيرنيكا" من قبل النظام الفرنكاوي الفاشي.