تعيش الساحة الاجتماعية بموريتانيا غليانا غير مسبوق بسبب دعوة ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية "للحراطين" لمسيرة يوم 29 ابريل بهدف "ترسيخ موريتانيا واحدة موحدة ومتصالحة مع ذاتها".
و جاءت الدعوة للمسيرة في ختام المؤتمر الوطني الاستثنائي الذي عقده الميثاق مساء السبت في العاصمة نواكشوط. وقال قادة الميثاق خلال الاجتماع أن "الميثاق لا يشكل أي تهديد لأي من المكونات الموريتانية"، وفق تعبيرهم وأكدوا أنه "إنما جاء صرخة للفت الانتباه على أن هناك غبن حاصل على مكونة من مكونات موريتانيا، وهي شريحة لحراطين".
كما دعا رئيس "حراك لمعلمين" الشيخ ولد بيبّه الجمعة في نفس الحراك ، إلى مؤازرة "مثياق لحراطين" والنزول للشارع يوم 29 إبريل الحالى، لمؤازرة من وصفهم ب" الإخوة في الدين والوطن، ولإيصال الصوت قويا من أجل رفع الغبن وتحقيق العدالة والمساواة "
وأوضح ولد بيبة أن "حراك لمعلمين"، "يتطلع إلى غد يسع جميع أبناء موريتانيا، ولن يكون ذلك إلا بمؤازرة ميثاق لحراطين الذين قرر الخروج للشارع من أجل رفع المظالم وتحقيق العدالة على أساس وطني جامع مانع يطالب فيه بحقوق الجميع." على حد قوله
في نفس الاطار و في تحد لمطالب العدالة و المساوات للفئات المغبونة من عبيد سابقين و حراطين و معلمين و حدادين و هم فئات محتقرة من قبل المجتمع الموريتاني البيضاني، يستعد الناشط الموريتاني داوود ولد أحمد عيشه للتقدم بطلب ترخيص حزب يسمى "النداء الوطني"، يعرف اختصاراً بـ"نو".
وقال ولد أحمد عيشه، أن من ضمن الأهداف الرئيسة للحزب الجديد "ترسيخ الهوية العربية البيضانية الضاربة في جذور التاريخ الموريتاني". وكان ولد أحمد عيشه قد أثار الكثير من الجدل بتصريحاته الحادة و المعارضة لنبد التراتبية الاجتماعية المبنية على سيادة البيضان.