طالبت " تنسيقية عائلات المعتقلين و المفقودين المغاربة في العراق" بفتح تحقيق حول إعدام المواطن المغربي بدر عاشوري بالعراق ، و حملت المنتظم الدولي مسؤولية ما يقع بالسجون العراقية من انتهاكات خطيرة. كما طالبت التنسيقة من وزارة الخارجية المغربية بفتح تحقيق في قضية المعتقل البقالي الذي انتهت مدة محكوميته مند 2010 لتلفق له تهمة اخرى و هو في السجن.
و جاء مطلب التنسيقية خلال ندوة صحفية تحت عنوان "مصير المعتقلين و المفقودين المغاربة بالعراق؛ بين تنكر المسؤولين و دور الفاعلين و الحقوقيين" يوم الجمعة 10أبريل 2015 بمقر العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان بالرباط بمشاركة عدة هيئات و شخصيات حقوقية .
و اعتبر محمد الزهاري رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان أن هذه القضية لم تنل حضها من المتابعة في بعدها الانساني، منبها لوجود كارثة انسانية بالعراق تستوجب التدخل العاجل. من جانبه طالب الشيخ حسن الكتاني من الدولة المغربية ان تجمع ابنائها و تعيدهم اسوة بما قامت به الدولة التونسية التي اعادت سجنائها من العراق . و اعتبر الكتاني ان سجون المغرب اهون من معتقلات العراق، فهنا على الاقل ضمانات لمحاكمات عكس العراق الذي تتعامل فيه الميلشيات بتحامل طائفي، مشبها الحشد الشعبي بالميليشيات الحقودة على المغاربة لكونهم من السنة.
و طالب عبد الرحيم الغزالي عن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الاسلاميين بضرورة تشكيل تنسيقية تتبنى ملف المغاربة المعتقلين بالعراق، مطالبا باستلهام اتفاقية الرياض لتبادل السجناء بين السعودية و العراق ، كما فعلت تونس لترحيل سجنائها بالعراق. و الح الغزالي ان الصراع الطائفي بالعراق يستدعى ترحيل السجناء المغاربة فورا لبلادهم.
و طالب المكتب التنفيذي لتنسيقية عائلات المعتقلين و المفقودين المغاربة في العراق من الجهات الرسمية المغربية بتسهيل عميلة الزيارة التي رخصت بها السلطات العراقية لعائلة المعتقل محمد إعلوشن، التي تشك عائلته في آخر رسالة بعثها مند شهرين، بكونه تعرض للتعذيب او الاعدام.
و قدمت خلال نفس الندوة شهادات لابن المعتقل محمد غعولشن و ياسن بوعروق شقيق معتقل مغربي بالعراق طالبت باعادتهم لبلدهم و تسهيل القيام بزيارة انسانية للعراق.
و يوجد في سجون العراق حاليا بين 6 و 8 مغربي محكوما بالإعدام و مدد مختلفة، اما عدد المفقودين فيصل ل35 مفقودا.