الريع الحقوقي و السياسي فس المغرب عالم غريب، فتحت يافطة النضال تستغل كل مناسبة دولية او إقليمية من قبل المتاجرين بالعمل الجمعوي لتمييعه و إفراغه من محتواه الجاد.
جحافل المشاركين المغاربة في المنتدى الاجتماعي بتونس تكونت حسب مصادر مطلعة من 900 مشارك من مختلف الدكاكين الجمعوية و النقابية و الحزبية، و كلفت دافعي الضرائب 900 تذكرة سفر و 7000 درهم لكل مشارك. و هو ما حول المناضلين لجيش من أشباه المرتزقة للمشاركة في منتدى تافه حاد عن اهدافه مند مدة.
حصة الاسد من كعكة التذاكر كانت للجمعوي الكبير كمال لحبيب و متدى بدائل المغرب، ليسطف الآخرون في طابور كبير و لا منتهي.
و من طرائف موسم سيدي كمال لحبيب بتونس الذي حج اليه من المغرب صانعو الاسنان و العدول و القابلات و العاطلون و الموظفون الاشباح، ان رجال الاعلام غيبوا تماما و لم ينالوا نصيبهم من كعكة السفريات. فوزارة اخينا مصطفى الخلفي التي عهد اليها بتسفيرهم لتونس، لم تقدر على تحمل سوى 15 صحافي، بينما نقابة البقالي وضعت للخلفي لائحة بها 33 صحافي من زبناء النقابة بينهم المتقاعد و الشبح و العاملون بالصحافة الحزبية المفلسة التي لا يقرئها احد.
الطريقة التي تدبر بها الملتقيات الدولية و تصرف عليها الملايير، يجب أن يعاد فيها النظر. فالنتائج المحصلة من مثل هذه العمليات هزيلة، و الاجدر أن تصرف الاموال في مجهودات جادة يقوم بها أناس نزهاء و صادقون. و المثال على ذلك هو حصيلة موسم مولاي ادريس اليزمي بمراكش المسمى "المنتدى العالمي لحقوق الانسان" الذي كان مجرد جعجعة بدون نتائج استفاد منه نفس الاشخاص المتاجرين بالعمل الحقوي و الجمعوي.