أعربت الحكومة المكسيكية عن "خيبة أملها" العميقة حيال التقرير الذي قدمه المقرر الأممي الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، خوان مينديز، معتبرة أنه "لا أساس له من الصحة" ولا يساهم في خلق الظروف المواتية لتعزيز التعاون الدولي لحماية حقوق الإنسان.
وأكد خورخي لوموناكو، الممثل الدائم للمكسيك لدى المنظمات الدولية، في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان، واكيم روكر، على أن بلاده ترحب بالزيارة والتوصيات الواردة في التقرير والتي تشير إلى أنه "واقتناعا من أن الحوار البناء مع المقرر يمكن أن تساهم فقط في تعزيز الإطار القانوني والمؤسسي في المكسيك".
ومع ذلك، يقول خورخي لوموناكو، في رسالته التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية، إن حكومة المكسيك تعرب عن خيبة الأمل وعدم الرضا التام بشأن ما جاء في التقرير من أن " التعذيب وسوء المعاملة هو معمم في المكسيك"، مشددا على أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة.
وعبر لوماناكو عن انشغال المكسيك لاستبعاد هذا التقرير للنقاش العميق والبناء المتعلق بالتحسينات التي يمكن تحقيقها من خلال الإجراءات التي كانت الحكومة قد بدأتها بالفعل لمكافحة هذه الممارسة.
وخلص ممثل المكسيك إلى أن مثل هذه الادعاءات تنتهك، من دون شك، روح دور المساطر الخاصة، كما هو واضح في مدونة قواعد السلوك لولاية المساطر الخاصة لمجلس حقوق الإنسان.