انتقد منتخبون و فاعلون محليون الطريقة التي تعاملت بها السلطات بالرباط مع ملف الباعة المتجولين و الطريقة التي قدم بها الملف لعاهل البلاد. و اعتبر محمد السوح الكاتب العام لجمعية الأمل لتجار القرب أن المشروع الذي قدم للملك و رفض الإشراف عليه، لا يرقى للتطلعات المأمولة منه لمدينة كالرباط تعد عاصمة المملكة و تطمح لصبح مدينة الأنوار و ذات صيت عالمي.
من جهته اعتبر علي بنعلي العضو المستشار بغرفة الصناعة والتجارة بالرباط أن المشروع الذي أعدته وزارة الداخلية مع وزارة التجارة والصناعة حول الباعة ،لم يشرك كل الفاعلين في القطاع و ان الغرفة لها اعتراضات عليه و تطمح لإدماج كل الباعة المتجولين.
و طالب بنعلي بخلق أسواق نموذجية على شاكلة ملاعب القرب ، مشددا أن مشروع حي النهضة الذي خصص ل750 بائع لا يمثل كل مدينة الرباط. و اعتبر بنعلي ان أحياء حسان و يعقوب المنصور يجب أيضا ان تشملها التغطية. و طالب بنعلي بالكف عن إنتاج العقار للسكن فقط و التفكير جديا في خلق اسواق نموذجية للتجارة و الخدمات لخلق أنشطة مدرة للدخل للفئات الهشة.
و أفاد بنعلي أن مشروع ولاية الرباط لم يطلع عليه أي أحد من الفاعلين أوالمنتخبين ولم يكن موضوع أي نقاش من طرف اللجنة المحلية للمباردة الوطنية للتنمية البشرية.
ويذكر أن الملك قد ألغى نشاطا ملكيا خاصا كانت ستحتضنه ولاية الرباط صباح اليوم، يدخل في إطار البرنامج الوطني لاقتصاد القرب، والذي يهم أساسا الباعة المتجولين. حيث إتصل الملك، حسب بكل من وزير الداخلية السيد محمد حصاد ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، وعبر لهما جلالته عن عدم رضاه عن البرنامج الخاص بإعادة هيكلة الباعة المتجولين، الذي لا يرقى الى المستوى الذي كان يرغب فيه الملك.