أثارت فتوى فقيه السياسة أحمد الريسوني حول قتال تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا بداعش و الذي اعتبر مشاركة الجنود المغاربة في قتال داعش حرام، ردود فعل من داخل التنظيم الدعوي الذي أسسه الريسوني.
محمد بولوز عضو المكتب التنفيذي للحركة التي كان يرأسها الريسوني سابقا و الذي يخلط بين رأس السنة الميلادية و اعياد الميلاد ، قال في مقال بعنوان “قتال داعش واجب شرعي ومن قتلوه كان شهيدا” ، أن القتال ضد تنظيم داعش الذي يعد أقرب للخوارج واجب بغض النظر عن الأطراف المشاركة في هذا القتال. واستدل بولوز بتزكية النبي لحلف الفضول الذي كان في الجاهلية، وقال فيه “لو دعيت في الإسلام لمثله لأجبت”
وقال بولوز إن غرضي بغض النظر عن الأنظمة ومقاصدها، هو رفع الحرج الشرعي عن الجنود والضباط المسلمين المشاركين في هذه المعركة، وليس رفع الحرج فقط، وإنما ابتغاء الأجر والثواب والدرجات العليا في الجهاد والشهادة”
و يبدو ان فقهاء التوحيد و الاصلاح أصبحوا يصدرون الفتاوى على شكل "معارضات زينون الإيلي" او نقائض جرير و الفرزدق.
و بغض النظر عن فوضى الافتاء التي ينشرها فقهاء الحركة التي استوردت الإسلام المشرقي و الاخواني، فيبدو ان قطع الامارات العربية لعسل الرضا عن منظر "الاسلام السياسي" جعله يهاجم هذا البلد الخليجي و يصفه بأقدح النعوت.