شبه عبد الاله بنكيران، في لقاءٍ مع مستشاري حزب العدالة والتنمية الأحد بالرباط، قادَة حزب الاصالة و المعاصرة بـ"وجوه المافيا المفزعون" و الحزب بـ"المصيبة"، أما عراب الحزب إلياس العُماري، فوصفه بـ"المشؤوم المعلوم". و أضاف بنكيران " إنه هو من أتى بالأمينين العامين للحزب ووضعهم هناك، ولا يستطيع هو أن يكون في المقدمة، لأن ليس له قبول في المجتمع، وليس من السياسيين النظفاء، وأنا أعي وأعرف ما أقول".
و استثنى بنكيران من هجومه مصطفى باكوري الامين العام للحزب قائلا عنه: " نصحته مرارا أن يبتعد تلك المصيبة، لأنّه أشبه بالمافيا". و عاد بنكيران ليكشف ما قال انه خطة البام للتحكم و السيطرة على الاحزاب قائلا "في سنة 2009 كانَ هُناك سعي حثيث ليتحكّم (الأصالة والمعاصرة) في الحياة السياسية، وأنْ تصير الأحزاب الأخرى مجرّد بيادقَ متحكّماً فيها، غير أن الربيع العربي أتَى وفضح المؤامرة، وأنقذ المغربَ، ملكا وشعْبا، وانتهى الحزبُ وماتَ سياسيا قبل انتخابات 25 نونبر 2011".
و اطنب بنكيران في تعداد مساوئ حزب إلياس مؤكدا إنّه "لم يعد في هذا الحزب إلا الجناح المافيوزي، الذين يحلمون أن يأكلوا من فتات موائد الأحزاب السياسية التي سبقتهم إلى الساحة"، مضيفا "هذا الحزبُ كان يسعى إلى بسْط تحكّمه في المشهد السياسي، وفي رقاب المواطنين المغاربة، والحياة السياسية، وكانَ يرتعدُ منه السياسيون ورجالُ الأعمال طوعا وكرها".
و تحدث بنكيران أثناء أشغال الجمع العادي لجمعية مستشاري العدالة والتنمية، عن ما قال "المناخ المافيوزي"، وقصد به أولئك المتحكمين في حزب لم يسمه، والذين يتاجرون في المخدرات والحشيش أو يدافعون عنهم أو يعدونهم بتقديم الحماية والدعم، والذين يسيطرون على من يحلم بالأكل من الاحزاب السياسية السابقة، لكن كثير منهم خابت أحلامهم. واستطرد ابن كيران قائلا "إن حزبنا ليس مصابا "بالسيدا السياسية"، أي أن له مناعة تحميه ولا تجعله يتحول إلى "بانضية وبلطجية ومنافقين.. لأن عملنا أساسه أنه لوجه الله"