زار المقرر الأممي الخاص بمناهضة التعذيب " خوان مانديز " و فريق العمل المرافق له في حدود الساعة السادسة و النصف مساء بتاريخ 18 سبتمبر 2012 السجن المحلي بالعيون. و بدء المقرر الخاص زيارته لحي الأحداث ، حيث استمع لمجموعة من النزلاء القاصرين و عاين الزنازين المخصصة لهم قبل أن ينتقل ليعاين الزنازين المخصصة للعقوبات التأديبية ثم المصحة السجنية التي باتت نظيفة و بها أجهزة طبية متعددة و أنواع من الأدوية و طبيب مداوم التحق بالسجن منذ حوالي شهرين فقط، حسب مصادر حقوقية.
و بعد ذلك زار المقرر الخاص حي النساء ثم المطبخ المتواجد بالسجن بهدف مراقبة و معاينة المواد الغذائية و كيفية إعدادها للسجناء، خصوصا و أن السجناء اشتكوا من سوء التغذية. و تطرق معظم سجناء الحق العام إلى سوء الوضعية بالسجن و إلى التعذيب و سوء المعاملة التي تطالهم من قبل إدارة السجن و عناصر الشرطة و الدرك أثناء اعتقالهم و استنطاقهم.
و بالموازاة مع ذلك، التقى المقرر الخاص وفريق العمل المرافق له مع مجموعة من الصحراويين المعتقلين على خلفية المواجهات التي عرفها حي الوكالة بالداخلة . و استمع المقرر الخاص بعد ذلك لشهادات حول ظروف و ملابسات اعتقال المجموعة و كشف امعتقلان صحراويان عن الاغتصاب الذي تعرضا له بواسطة عصي و قارورات زجاجية ، و هو ما دفع بالطبيب المرافق للمقرر الخاص أن يعاين حالتي الاغتصاب في جلسة جمعته بالضحيتين، حسب مصدر محلي.
و في الشق الثاني من هذا اللقاء ، تطرق المعتقلون الصحراويون للوضعية المزرية و الخطيرة لهذا السجن نتيجة الاكتظاظ و انعدام التهوية و النظافة و ندرة المياه و سوء التغذية و غياب العلاج و انعدام أبسط حقوق النزلاء المتضمنة في القانون المنظم للسجون بالمغرب و القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء ، كما تم التطرق إلى التغييرات التي عرفها السجن منذ الإعلان عن زيارة المقرر الخاص حول مناهضة التعذيب للعيون ، حيث زار المندوب العام لإدارة السجون هذا السجن و سهر على نقل العشرات من المعتقلين إلى سجون داخل المغرب و الصحراء و إلى الإفراج عن آخرين ، من بينهم 12 معتقلا من الأطفال القاصرين كانوا يقضون عقوبات سجنية داخل السجن بهدف التخلص مرحليا من الاكتظاظ .
و في ختام زيارة المقرر الخاص للسجن المحلي بالعيون ، التقى أمام إدارة السجن بمجموعة من عائلات المعتقلين و استمع أيضا لإفاداتهم .