بأمر من الملك محمد السادس قامت الأميرة للا مريم مرفوقة بوزير الاوقاف و الشؤون الإسلامية أحمد التوفيق بمعهد العالم العربي بباريس، بتوشيح ممثلين عن الأديان السماوية الثلاث بفرنسا، ظهر الأحد ، بأوسمة ملكية.
و يأتي هذا التوشيح بأمر من الملك محمد السادس ، باعتباره راعيا للشأن الديني بالمغرب و ضامنا لحقوق الأقليات الدينية بالمغرب من يهود و ممثلي الكنائس الاوروبية. و يظهر هذا التوشيح انفتاح المغرب على الأديان السماوية و التسامح السائد بالمملكة ، حيث جرت العادة على استقبال ممثلي الطائفة اليهودية و الكنائس من قبل الملك في عدد من المناسبات الوطنية.
و عكس ما تدعيه "الجمعية الكاثوليكية لمناهضة التعذيب" فالمغرب بلد منفتح على جميع الاديان حيث التعايش و التساكن بين الطوائف الدينية.
و يتعلق الامر بثلاثة يشغلون مناصب دينية وهم الإمام المسلم خليل مرون، بالمسجد الكبير في منطقة إيفري الفرنسية، وميشيل السرفاتي، وهو حاخام للطائفة اليهودية في فرنسا فضلا عن القس المسيحي مايكل دوبوست.
و حسب البرنامج المعلن عنه من قبل معهد العالم العربي (IMA) ألقي مانويل فالس بصفته رئيسا للحكومة الفرنسية خطابا أشاد فيه بقيم التسامح التي يجب أن تمت بين الأديان السماوية، على خلفية تنامي موجة العداء اتجاه الدين الإسلامي منذ الهجمات التي طالت فرنسا بداية يناير الجاري.
و حضر الحفل كل من أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، فضلا عن سيرج بيرديغو السفير المتجول للملك محمد السادس، وشكيب بنموسى سفير المملكة في العاصمة الفرنسية وجاك لانغ رئيس معهد العالم العربي وآخرون.