عبرت "المنظمة الديمقراطية للشغل" عن تضامنها مع العاملات والعمال الزراعيين باسبانيا ضد كل أشكال الاستغلال والتعسف و عن دعمها لمطالبهم العادلة في الشغل اللائق والكرامة واحترام قوانين الشغل ببلد المهجر . ونددت النقابة بما يتعرضون له من انتهاكات وحرمان من حقوق إنسانية وشغلية .
كما دعت بالمناسبة الوزارة المكلفة بالهجرة المغربية للخروج عن صمتها إزاء ما يجري من تجاوزات ضد العمال والعاملات بالحقول الاسبانية والايطالية وترجمة شعاراتها إلى أفعال ملموسة وأن تتحمل مسؤولياتها في حماية حقوق العمال المغاربة المهاجرين تفاديا لكارثة أخرى من قبيل ما وقع للعمال والمتقاعدين المهاجرين ودوي حقوقهم بهولندا في ظل تقصير كبير للحكومة المغربية في مواجهة القرارات غير العادلة للحكومة الهولندية
وجدير بالذكر انه أمام ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في عدد من المدن المغربية وازدياد الأعباء الملقاة على عاتق الأسر المغربية يتم تصدير العمالة المغربية اغلبهم نساء للعمل في المزارع والمشاتل الاسبانية في ظروف غير إنسانية واستغلال وتعسف وتحرش جنسي... ويتم وضع العمال بين أيدي شركات العمل المؤقت حيث الاستغلال والابتزاز والحط بالكرامة أمام غياب وأحيانا تواطئ جهاز تفتيش الشغل ويشكل العمال المهاجرون نسبة هامة من العمال في مورسيا جنوب اسبانيا التي عرفت تظاهرة عمالية ضد الاستغلال يوم 25 يناير 2015
و ثمنت المنظمة الديمقراطية للشغل عمل نقابة اللجان العمالية الاسبانية CCOO على دعمها اللامشروط لمطالب ونضالات العمال والعاملات الزراعيين المغاربة في اسبانيا وتأطيرها لهذه التظاهرة الاحتجاجية والوقوف إلى جانبهم من أجل حل قضاياهم العادلة والمشروعة. كما دعن الحكومة المغربية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في حماية حقوق العمال المغاربة في المهجر و إلى ضرورة وضع إستراتيجية وطنية واضحة وقوية على كافة المستويات لحماية حقوق العمال المغاربة بالمهجر.