تقارير تُوَرّط "البوليساريو" في علاقتها مع تنظيم "القاعدة"
دعا إعلامي سويدي المجتمع الدولي و الدول الأوروبية بالخصوص إلى ضرورة التعاون الثنائي مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب باعتباره أفضل الحلفاء في هذا الميدان.
و بينما أكد بينغت نيلسون في مقال نشر مؤخرا في صحيفة "سفينسكا داغبلاديت" على أهمية التقارير الجدية الواردة حول تزايد وتيرة التعاون بين "البوليساريو" وتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الإرهابي، اعتبر المغرب أحد البلدان القليلة في المنطقة التي تحارب بشكل نشط و متواصل الإرهابيين الإسلاميين بفضل البرامج و الخطط الأمنية الاستباقية منها و الآنية التي تنتهجها السلطات الأمنية بمختلف أجهزتها في مكافحة الإرهاب.
الصحافي السويدي، الذي ثمن استفادة المغرب من دعم السويد في حربها ضد الإرهاب الإسلامي، أكد على أهمية مكانة المغرب في محاربة الإرهاب بالنسبة للبلدان القريبة، وفي مقدمتها البلدان الأوروبية، مشيرا إلى أن الهجوم الإرهابي الذي ارتكب في باريس مؤخرا يشكل تذكيرا صارخا بأنه من المهم بالنسبة للبلدان الأوروبية اختيارأفضل الحلفاء في باقي العالم، في إشارة ضمنية إلى المغرب.
في هذا الصدد ذكر بينغت نيلسون بأنه تم خلال السنوات الأخيرة تشكيل تنظيم "القاعدة في شمال غرب أفريقيا" تحت مسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، مؤكدا أن "الحركة تورطت بقوة في الهجمات الإرهابية واحتلال شمال مالي لمدة سنتين، وأن "تقارير ترد أكثر فأكثر حول تزايد التعاون بين "البوليساريو" وتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وأشار الصحافي السويدي إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يمول أنشطته الإرهابية بواسطة تهريب المخدرات والاتجار على نطاق واسع في هذه المنطقة من أفريقيا. ولم يفت بينغت نيلسون بأن يذكر في هذا الصدد بأن مواطنه يوهان غوستافسون اختطف من قبل جماعة إرهابية إسلامية في مكان ما في هذه المنطقة الصحراوية الواسعة. الصحافي السويدي في مقاله المذكور تعدى تذكير المجتمع الأوروبي و الدولي بخطورة هذه المعطيات إلى تحذير المسؤولين في بلاده السويد من الاعتراف بمنظمة إرهابية تزعم تمثيل شعب الصحراء في غرب إفريقيا. وشدد الصحافي السويدي على أنه لكي يحصل بلد على اعتراف دبلوماسي، فإنه ينبغي أن تتوفر فيه العديد من المعايير، ومن بينها أن تكون له أرض محددة، وسكان يعيشون فيها بشكل دائم وحكومة تسيطر على الأراضي.
وأشار إلى أن المخيمات في تندوف لا تتوفر فيها أي من هذه المتطلبات، مضيفا أن النقاش في السويد حول المغرب والصحراء المغربية يبرهن على عدم وجود نضج سياسي وضعف معرفة بالوقائع السياسية.وأضاف الصحافي السويدي أن "المغرب يحارب حاليا المتشددين الإسلاميين على عدة جبهات، موضحا أن المصالح الأمنية المغربية اعتقلت في دجنبر الماضي أكثر من 30 شخصا كانوا يعدون لتنفيذ هجمات.واعتبر أنه لهذا ينبغي أن يتلقى هذا البلد دعما من السويد في محاربة الإرهاب الإسلامي.