انتقد مسئولون أمنيون و سياسيون فرنسيون سابقون، تشنج الجانب الفرنسي تجاه المغرب و تجميد التعاون في المجالات الأمنية و الإستخباراتية و هو ما انعكس سلبا على فرنسا.
و تأسف "برنار سكارسيني"، المدير السابق "للإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية" و التي تحولت لجهاز الأمن الداخلي (DGSI )، لتجميد التعاون الأمني بين المغرب وفرنسا نتيجة تشنج دبلوماسي بين البلدين، وذلك خلال حديثه عن التعاون الأمني مع البلدان الأخرى خلال تدخله في برنامج "zone interdite" على قناة "إم 6" الفرنسية.
وسبق ل"برنار سكارسيني" أن قال إن فرنسا تواجه مستوى الخطر نفسه الذي واجهته سنة 1995، التي شهدت موجة اعتداءات في فرنسا، وذلك نظرا إلى الإشارات التي ينقلها شركاء فرنسا الأجانب، وهي التي تجعل المسؤولين الأمنيين يشعرون بالقلق. وكان برنار سكارسيني يعرف جيدا قيمة المعلومات التي يقدمها المغرب في إطار التعاون الامني.
من جهته عبر وزير الداخلية السابق "كلود غييان" عن استغرابه من توتر العلاقات بين المغرب و فرنسا، متسائلا هل ذلك بسبب التقارب مع الجزائر. و كان غييان يتحدث في برنامج " أورانج تولك – لوفيغارو"، معتبرا استدعاء مسؤول امني مغربي من قبل الشرطة الفرنسية نوعا من التهور الذي أقلق الجانب المغربي. و على نفس المنوال اعتبر غييان إهانة صلاح الدين مزوار بمطار باريس جزءا من هذه الأفعال المتهورة التي أساءت للعلاقات بين البلدين.
و استند "كلود غييان " في تحليله على حوار لوزير الخارجية المغربي منشور بالعدد الأخير "لجون أفريك"، كما طالب غييان بتحسين العلاقات مع المغرب الذي اعتبرانه كان دائما في علاقات وئام مع فرنسا و مطالبا باستدراك الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة الفرنسية تجاه المغرب مؤخرا.