استأنفت صباح الثلاثاء بمدينة روصو، جنوبي موريتانيا، جلسات محاكمة رئيس حركة "إيرا" لمناهضة الرق، بيرام ولد الداه ولد اعبيدي وتسعة من رفاقه.
وكانت المحاكمة قد بدأت يوم الأربعاء الماضي، وشهدت منذ الاثنين مرافعات هيئة الدفاع التي تضم 21 محامياً، فقد رافع أمس تسعة من المحامين، فيما رافع صباح اليوم ستة آخرون، ومن المنتظر أن يرافع الستة الباقون مساء الثلاثاء.
وجرت المحاكمة على وقع احتجاجات من أنصار حركة إيرا أمام بوابة المحكمة بروصو، طالبوا فيها بالإفراج عن المناضلين الحقوقيين المعتقلين.
ويواجه المعتقلون تهماً بـ"التجمهر الذي من شأنه الإخلال بالأمن العمومي؛ التحريض على التجمهر؛ العصيان؛ إدارة منظمة غير مرخصة"، وبحسب المادة 102 من القانون الجنائي فإن عقوبة السجن لهذه التهم تتراوح ما بين 6 أشهر إلى 3 سنوات.
وكانت النيابة العامة قد طالبت أمس بالحكم بالسجن خمس سنوات وغرامة 540 ألف أوقية في حق ولد اعبيدي ورفاقه المنخرطين في حركة "إيرا"، بالإضافة إلى مصادر جميع ممتلكات الحركة التي لا تملك ترخيصاً رسمياً من السلطات الموريتانية.
كما دعت النيابة إلى الحكم بغرامة 100 ألف أوقية في حق دجيبي صو، رئيس منظمة "كاوتيل" الحقوقية التي نظمت مسيرة من مدينة بوغي إلى روصو، والتي انتهت باعتقاله رفقة مناضلي حركة "إيرا" منتصف شهر نوفمبر الماضي.
و في تحول مفاجئ تم تعيين مولاي اعل ولد مولاي اعل، مساء يوم الثلاثاء، من طرف المجلس الأعلى للقضاء بموريتانيا، رئيساً للمحكمة الجنائية بنواكشوط، وذلك بعد أن كان يمثل الادعاء العام في محاكمة بيرام ولد الداه ولد اعبيدي. كما اجرى المجلس الأعلى للقضاء عدة تغييرات في المحاكم الموريتانية.